تخلد عائلة وأصدقاء الحسين المنوزي الذكرى الخمسين لاختطافه يوم 29 اكتوبر 1972 من العاصمة التونسية، يوم السبت 5 نوفمبر 2022 بدار المحامي بالدارالبيضاء، تحت شعار ” ممفاكينش من أجل الحقيقة و العدالة”.
وأكدت العائلة في بيان لها، أن “تخليد الذكرى الخمسينية لاختطاف الحسين، مناسبة للاشادة بدور والدي الحسين في النضال من أجل الحقيقة والعدالة ومكافحة الإفلات من العقاب”. و هي “مناسبة كذلك لتجديد النداء إلى المسؤولين الذين يحتجزون الحسين اليوم حيا في معتقل سري أو في قبر مجهول لاطلاق سراحه و تحريره من جحيم الاختفاء القسري”.
كما أكدت على أنها “فرصة لتأكيد مطلب العائلة و الجمعيات الحقوقية باستمكال التحريات و القيام بالبحث في أسرار مركز الاعتقال السري النقطة الثابتة 3 بطريق زعير الرباط الذي هرب منه الحسين وتم حبسه فيه من جديد- ( المصدر: التقرير النهائي لهيئة الإنصاف و المصالحة)” وفق ما جاء في البيان.
وقال البيان الصادر عن عائلة المنوزي، تحت عنوان “لا مصالحة بدون الاعلان عن الحقيقة ولا إنصاف بدون إقرار العدالة”، إن تخليذ الذكرى الخمسين يأتي في “غياب رمزين من رموز الدفاع عن الحق في الحياة، وهما والدي المعتقل المختفي: الراحلة خديجة شاو التي توفيت في يوم 30 أكتوبر 2016، والراحل الحاج علي المنوزي، الذي توفي في يوم 26 فبراير 2014”.
وأضاف “الحسين المنوزي، الميكانيكي الطائرات الذي تم فصله من شركة الخطوط الملكية المغربية في بداية الستينات بسبب نشاطه النقابي ، هاجر إلى بروكسيل ليشتغل كتقني في شركة الطيران البلجيكية سابينا و الذي سيواصل عمله السياسي و النقابي بين أفراد الجالية المغربية، مؤطرا و مواكبا لانتظاراتها و تطلعاتها”.
وأوضحت عائلة المنوزي “أن هذا الالتزام النضالي، النقابي و السياسي، جعله محور متابعة للأجهزة المعادية للديمقراطية، مترقبة الفرص من أجل إسكات صوته الداعي إلى رفض الاستبداد و ارساء أسس نظام ديمقراطي. و هذا ما حصل بالفعل، حيث تم اختطافه يوم 29 أكتوبر 1972 في تونس، ونقله إلى المغرب في سيارة دبلوماسية”.
“فمن الواضح أن الهدف من مؤامرة الاختطاف، التي تم التخطيط لها و تدبير تفاصيلها على أعلى مستويات هرم السلطة في المغرب هو إسكات صوت التحرير، الذي كان يدعو إلى النضال ضد السلطة المطلقة والعمل على تعبئة القوى الحية من أجل دمقرطة المؤسسات واحترام حقوق الإنسان و صيانتها”. يقول ذات المصدر.
وأضاف أن “عائلة و أصدقاء الحسين المنوزي لم يتوقفوا عن المطالبة بالحقيقة الكاملة حول مصيره، هذا على الرغم من كل محاولات التضييق و القمع و الترهيب. و عبروا باستمرار عن تشبتهم بالحق في الحياة ، والتأكيد على انه لا يمكن الحديث عن المصالحة دون الكشف عن الحقيقة الكاملة، و لا يمكن القول بانصاف للضحايا دون إقرار للعدالة”.
وعبرت عائلة المنوزي عنها ” التضامن مع عائلات المختطفين و كل الدعم لمطلب انشاء الآلية الوطنية المستقلة للحقيقة من أجل الطي النهائي لكل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.