عبد السلام أحيزون: مسيرة نجاح في قطاع الاتصالات والتسيير

يُعدّ عبد السلام أحيزون واحدًا من أبرز الشخصيات المغربية في عالم الاتصالات والتسيير، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير قطاع الاتصالات بالمغرب وتعزيز مكانة اتصالات المغرب كمجموعة رائدة على المستويين الوطني والإفريقي. بفضل رؤيته الاستراتيجية وخبرته العميقة، استطاع قيادة الشركة لقرابة ثلاثة عقود، محققًا إنجازات بارزة على مختلف الأصعدة.

مسيرة علمية ومهنية متميزة

وُلد عبد السلام أحيزون عام 1955، وتلقى تكوينه العلمي في المدرسة العليا للاتصالات بباريس، حيث حصل على دبلوم مهندس اتصالات سنة 1977. بعد عودته إلى المغرب، بدأ مسيرته المهنية في مجال الاتصالات، وسرعان ما أثبت كفاءته ليشغل مناصب قيادية مهمة داخل اتصالات المغرب، وصولًا إلى منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة سنة 1998.

قيادة ناجحة واتساع رقعة التأثير

تحت إشراف أحيزون، شهدت اتصالات المغرب تحولًا كبيرًا، حيث أصبحت رائدة في تقديم أحدث تقنيات الاتصالات، سواء في خدمات الهاتف الثابت أو المحمول أو الإنترنت. كما توسعت الشركة إلى العديد من الدول الإفريقية، ما جعلها فاعلًا اقتصاديًا مهمًا على مستوى القارة.

كما كان له دور فعال في تحرير قطاع الاتصالات، حيث ساعد على تطوير بيئة تنافسية حديثة، مع الحفاظ على ريادة الشركة في السوق. واصل أحيزون تنفيذ استراتيجيات ناجحة عززت من قيمة اتصالات المغرب في البورصة، كما ساهمت في تحقيق استثمارات كبيرة في البنية التحتية، مما جعل المغرب في طليعة الدول الإفريقية من حيث جودة خدمات الاتصال.

رجل تسيير بامتياز

لم يقتصر نجاح عبد السلام أحيزون على قطاع الاتصالات فحسب، بل برز أيضًا كرجل تسيير بارع في مجالات مختلفة. فقد شغل منصب رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، حيث ساهم في تطوير الرياضة المغربية وتعزيز حضورها على الساحة الدولية. كما كان عضوًا في عدة هيئات ومؤسسات وطنية، مثل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن.

إرث من الإنجازات

بعد مسيرة حافلة، ترك عبد السلام أحيزون بصمة لا تُمحى في مجال الاتصالات والتسيير، حيث ساهم في تحويل اتصالات المغرب إلى مجموعة دولية قوية، مع إرساء أسس متينة لضمان استمرارية نجاحها.

يبقى اسم أحيزون مرتبطًا بعقود من التطور التكنولوجي في المغرب، وهو نموذج للرؤية الاستراتيجية الناجحة والإدارة الفعالة التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة أمام الشركات المغربية في الأسواق العالمية.

اقرأ أيضا

نص سردي من زمن الطفولة (3)

وادي ماست/ ماسة أو سر الحياة والمغامرة في أحد الأيام، كان سيباستيان القرصان المتقاعد يتأمل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *