عبد اللطيف أعمو يُعزي في رحيل دّحماد الدغرني

تلقيت زوال يومه الإثنين 19 أكتوبر 2020 النبأ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله ورضاه، المحامي والحقوقي الأمازيغي، أحمد الدغرني، بمدينة تيزنيت، عن عمر يناهز 73 سنة ، بعد معاناة طويلة مع المرض ، الذي غيبه لسنوات عن الساحة السياسية والحقوقية.

وبهذه المناسبة الأليمة أعرب لأسرة الفقيد المهنية والحقوقية والسياسية، ولكل أقاربه وذويه، وأصدقائه ومحبيه، عن أحر التعازي وخالص عبارات المواساة مقدرا فداحة الرزء في رحيل أحد رواد الحركة الأمازيغية وأحد رجالات إقليم تيزنيت الأوفياء، الذين نذروا حياتهم لخدمة الوطن والثقافة والهوية الأمازيغية بكل تفان وإخلاص ونكران ذات.

لقد الراحل، الذي ولد سنة 1947، بقرية تدارت بقبيلة أيت علي بأيت بعمران، حيث كان والده – المنحدر من بلدة إكرار ن سيدي عبد الرحمان التابعة لجماعة أكلو بنواحي تيزنيت -مدرسا وقاضيا .

واشتهر الأستاذ أحمد الدغرني، مؤسس الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي سنة 2005، طيلة مساره النضالي والمهني بالدفاع عن الأمازيغية وحقوق الانسان ومعتقلي الرأي. كما يعد، رحمه الله، من رواد الحركة الأمازيغية وأحد رموزها، وهو من مؤسسي الكونغرس العالمي الأمازيغي، ومنسق المجلس الوطني للتنسيق بين الجمعيات الأمازيغية.

وخسارة بلادنا جسيمة كذلك في مجال الإنتاج الفكري، حيث خسرت قلما بارزا خلف لنا عدة مؤلفات في مجالات الأدب والتاريخ والسياسة والقانون والأمازيغية. كما أسس جريدتي “أمزداي” و”تمازيغيت”.

وإننا إذ نستحضر بهذه المناسبة المحزنة، هذا الرصيد الحقوقي والإنساني، وما كان يتميز به الفقيد من خصال نضالية وإنسانية عالية. نحيي فيه، رحمه الله، وفاءه للمثل العليا، ووطنيته وسمو أخلاقه. ونرجو من العلي القدير أن يوفي الفقيد الكبير أحسن الجزاء، على ما أسدى لوطنه من خدمات جليلة، وأن يتقبله في عداد الصالحين من عباده، ويشمله بمغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جنانه.

وإذ نشاطر، أقارب الفقيد، أحزانهم في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، نسأل الله عز وجل أن يلهم أسرته السياسية والحقوقية وأقرباءه وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

عبد اللطيف أعمو

اقرأ أيضا

الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور يعلن عن تنظيم أيام السينما العمالية

في إطار سعيه لتعزيز الوعي الثقافي وتسليط الضوء على قضايا العمال، أعلن الاتحاد الإقليمي لنقابات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *