جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
في بلاغ غريب، حذر ما يسمى بالائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، الحراك الريفي والاحتجاجات المحتجين الحسيمة ونواحيها، مما أسماه “انتشار ثقافة التشظي الهوياتي“.
وقال الائتلاف المعروف بمواقفه المعادية للأمازيغية في بلاغ صادر عن منسقيته عقب اجتماع عقدته نهاية الأسبوع، على أن ما تعرفه الحسيمة وبعض مناطق الريف من أحداث وحراك اجتماعي، “يؤكد موقف الائتلاف الثابت الذي يحذر فيه، ومنذ نشأته، من انتشار ثقافة التشظي الهوياتي المؤذنة بخراب الدول“.
وشدد الائتلاف على أنه “من المطلوب من المجتمع بكل مكوناته الحية العودة إلى ثوابته وتوافقاته التاريخية التي تعد اللغة العربية جزءا أساسا فيها“، وذلك في دعوة غير مباشرة للريفيين للإنسلاخ عن ثقافتهم الأمازيغية وعدم مواصلة التحدث بلغتهم الأمازيغية.
يذكر أن الحراك الريفي أبرز بشكل قوي الهوية الأمازيغية للمنطقة سواء من خلال الإستعمال الواسع النطاق للغة الأمازيغية الريفية أو من خلال رفع الأعلام الأمازيغية في جميع الإحتجاجات، إلى جانب العلم التاريخي لجمهورية الريف التي أسسها محمد بن عبد الكريم الخطابي في العشرينيات من القرن الماضي، هذا المقاوم قاد مقاومة شرسة ضد الإستعمار الإسباني لم تتوقف إلا حين استعملت اسبانيا بدعم فرنسي الأسلحة الكيماوية على نطاق واسع ضد المدنيين، ما يعد جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية لا زالت أثارها مستمرة في الريف التي ينتشر فيها مرض السرطان على نحو واسع، ولا زالت اسبانيا وفرنسا لم تقدما أي اعتذار أو تعويض للمنطقة عن الضرر الفادح الذي لحقها كما لم يسبق للدولة المغربية أن دخلت على خط القضية لجبر الضرر الذي لا زال يخلف الضحايا باستمرار حتى أنها لم توفر مستشفى للعلاج بالمنطقة الغنية بالثروات.
أمدال بريس/ساعيد الفرواح
