عشرات القتلى في غرداية بعد تجدد الهجمات ضد الأمازيغ

قتل 25 شخصا وأصيب آخرون بجروح خلال مواجهات بين عرب الشعانبة وأمازيغ المزاب استخدمت فيها أسلحة نارية، وجرح المئات كما تم حرق وتخريب العديد من الممتلكات، وذلك منذ تجدد هذه الأحداث بالمنطقة مطلع يوليوز الجاري حسب حصيلة جديدة أوردتها الولاية.

وأشار مصدر بالولاية لوكالة انباء الجزائر إلى تسجيل وفاة “أربعة أشخاص منتصف نهار هذا الأربعاء بغرداية متأثرين بإصاباتهم جراء هذه الأحداث”.

وسجلت أكبر حصيلة حسب ذات الوكالة بمدينة القرارة (19 ضحية) من بينها واحدة سجلت أمس الثلاثاء بعد تعرضها لمقذوفات قام برميها مجهولون.

كما سجل سقوط ضحيتين (2) أمس الثلاثاء ببريان وواحدة بغرداية خلال اشتباكات مماثلة حسب نفس المصدر.

وامتدت الاشتباكات الحاصلة بين مجموعات من الشباب لتطال عدة أحياء أخرى بمناطق سهل وادي ميزاب وبريان والقرارة حيث ارتكبت أعمال تخريب وحرق للسكنات والمحلات التجارية وواحات نخيل وتجهيزات حضرية ومرافق عمومية ومركبات من قبل مجموعات من الملثمين.

وسجل اليوم الأربعاء وفق وكالة أنباء الجزائر غلق المحلات التجارية على مستوى مختلف أحياء سهل وادي ميزاب وبريان والقرارة وذلك استجابة لنداء إلى “إضراب عام” دعا إليه “مجموع التجار الإباضيين” تعبيرا عن احتجاجهم على أعمال العنف التي تشهدها منطقة غرداية.

وقد أصيب عشرات الأشخاص خلال هذه المواجهات حيث تحاول قوات حفظ الأمن التي أرسلت إلى تلك المواقع تفريق المتنازعين واستتباب الأمن مستعملة القنابل المسيلة للدموع.

هذا وتعد هذه الأحداث الأخيرة تطورا خطيرا في مسار العنف ضد الأمازيغ في غرداية، ورغم أن السلطات الجزائرية تحركت على أعلى مستوياتها لمعالجة الوضع، إلا أن تلك التحركات التي حدتث مثيلاتها سابقا لم تحل دون تجدد الهجمات ضد الأمازيغ في المدينة من طرف عرب الشعانبة، ولا زالت السلطات الجزائرية لم تتجه نحو معالجة مسببات الأزمة الحقيقية، وتتحدث عن اشتباكات دون ذكر المتسببين فيها وهويات ضحاياها، الذين كانوا في كل الأحداث السابقة من الأمازيغ، كما هو الشأن في هذه الأحداث حيث تم تحديد هويات إثنا عشر قتيل أمازيغي على الأقل في انتظار تحديد هويات الباقين.

يذكر أن الأمازيغ في غرداية ما انفكوا يتهمون السلطات الجزائرية بالتواطئ مع مهاجميهم وسبق ونشروا صورا وفيديوهات تظهر بوضوح تواطئ قوات الأمن الجزائري وتوفيرها للحماية لمهاجمي الأمازيغ، ويطالب الأمازيغ بتدخل دولي لكشف الحقائق ووضع حد للأحداث الدامية التي تتجدد بشكل دورريا وتحصد الأرواح والممتلكات بالجملة.

شاهد أيضاً

ندوة دولية بأكادير حول أهمية التربة في التنمية المستدامة

افتتحت يوم الاثنين فاتح يوليوز بأكادير ندوة دولية حول موضوع “متجذرة في القدرة على الصمود: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *