جددت المحافظة السامية للامازيغية تأكيدها يوم الأحد19 ابريل 2020، على التزامها “الدائم” بالعمل من اجل تعزيز الامازيغية في أجهزة التعليم و الاتصال من خلال مرافقة عملية تسريع مسار تعميمها الذي شرع فيه سنة 1995.
في هذا الصدد، أكد الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية، الهاشمي عصاد، في حديث خص به وكالة الانباء الجزائرية، عشية إحياء ذكرى الربيع الامازيغي انه “بمناسبة الذكرى المزدوجة للربيع الامازيغي فان المحافظة السامية للامازيغية تجدد التأكيد على التزامها الدائم بالعمل من اجل تعزيز الامازيغية ضمن أجهزة التعليم و الاتصال من خلال مرافقة عملية تجسيد مسار تعميمها الذي شرع فيه سنة 1995”.
كما اشار إلى أن مهمة المحافظة تتمثل في “تعزيز” الامازيغية “كبعد ثابت” للجزائر.
من اجل ذلك يضيف عصاد، فان المحافظة السامية للامازيغية، تطمح إلى “تعزيز” مهامها و “دعم” طاقمها ب”كفاءات” متعددة التخصصات من اجل الاستجابة لمتطلبات الميدان، و ترجمة البعد الوطني للغة الامازيغية، موضحا أن تقريرا في هذا الخصوص سيقدم لرئيس الجمهورية المجيد تبون(…).
كما أشار إلى أن المحافظة السامية للامازيغية، بذلت حتى الآن جهودا “معتبرة” من اجل تطوير اللغة الامازيغية وتأهيلها كلغة و ثقافة و تراث.
وتابع قوله، انه بعيدا عن أي “نشوة”، لكن “ضمن الموضوعية المطلوبة فان الامازيغية و بفضل المحافظة السامية للامازيغية قد تعززت ضمن الهيكل المؤسساتي الوطني”، مضيفا أن الدولة قد سخرت جميع الوسائل من اجل تطويرها.
كما أكد ذات المصدر، أن عديد الأعمال “الهامة” قد أنجزت بهدف التعميم التدريجي لتعليم اللغة الامازيغية، وكذا نشر استعمالها عبر التراب الوطني.
و أضاف عصاد أننا، ندعوا بلا هوادة، إلى تعاون متعدد الجوانب، ضروري و وثيق، مع الدوائر الوزارية المعنية، من اجل إرساء مخطط ملائم لتعميم الامازيغية”.
إلا انه أشار إلى أن “عملا كبيرا لازال ينتظر، من حيث جهود تأهيل و توحيد مصطلحات هذه اللغة و تقييم تعليمها”.
كما أكد عصاد، أن “أولى أعمالنا تم باتجاه وزارة التربية الوطنية، من اجل التكفل بالمشاكل و النقائص التي تعيق التطبيق الجيد لهذا التعليم”.
و في معرض تطرقه لحصيلة المحافظة السامية للامازيغية، أشار ذات المسؤول إلى أن فرعا للامازيغية قد افتتح من اجل تكوين معلمي الطور الابتدائي، بالمدرسة العليا للأستاذة بالجزائر العاصمة، خلال الدخول الجامعي 2015/2016، مضيفا أن الدفعة الأولى المتكونة من 50 معلما قد تخرجت في يونيو 2019.
وأضاف أن المحافظة السامية للأمازيغية بادرت سنة 2015 بجهاز لتعليم اللغة الأمازيغية للكبار بالتعاون مع مؤسسات وطنية لتمكين كافة الجزائريين من قراءة وكتابة اللغة الأمازيغية.
وأشار إلى أن التجربة الأولى خصت ثمانية ولايات وأنه تم إدماج هذا الجهاز في مناطق أخرى من الوطن خلال الدخول المدرسي 2016/2017 ليبلغ عدد الولايات 25، و ذلك بالتعاون مع الجمعية الوطنية لمحو الأمية “إقرأ” والديوان الوطني لمحو الأمية و تعليم الكبار.
و ذكر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية بأن الجزائر افتكت جائزة اليونيسكو لمحو الأمية-الملك سيجونغ طبعة 2019 بفضل جهود محو الأمية و التعليم للكبار التي تم بذلها في اللغتين الوطنيتين، العربية والأمازيغية.
وتم الحصول على هذه الجائزة بفضل إدراج اللغة الأمازيغية في جهاز هذا التعليم بمبادرة من المحافظة السامية للأمازيغية.
تشارك المحافظة السامية للأمازيغية، منذ 2019، في أشغال الأكاديمية الافريقية للغات، مما يفتح المجال لإدراج الأمازيغية في الأجهزة الموجودة في الدول الإفريقية وفق ما هو محدد في العقد التأسيسي للاتحاد الافريقي.
وأبرز المسؤول الأول للمحافظة السامية إضفاء الطابع الأمازيغي في المحيط، من خلال الكتابة باللغة الأمازيغية على الواجهات والبنايات العمومية، من بينها مقرات الولايات و الدوائر والمجالس الشعبية البلدية والوزارات.
وأكد على الحفاظ على التراث الأمازيغي غير المادي من خلال ترسيم رأس السنة الأمازيغية “يناير” كيوم وطني وعطلة مدفوعة الأجر وذلك سنة 2017، موضحا أن كافة السكان أصبحوا يحتفلون ب”يناير” عبر كامل التراب الوطني.