عصر مواطن حتى الموت داخل شاحنة للأزبال بأوامر السلطة يخلف غضبا عارما ودعوات للتظاهر

14915149_142366aaaa

 أقدمت السلطات المغربية ليلة أمس على حجز شحنة من الأسماك تعود لأحد المواطنين، يدعى محسن فكري ويبلغ من العمر 31 سنة، وهو ما أثار استنكار هذا الأخير الذي أقدم بعد رمي سلعته في شاحنة للأزبال للصعود على متنها في محاولة منه لإنقاذ ما يمكنه إنقاذه من رزقه، إلا أن أحد رجال السلطة أعطى أمرا بتشغيل حافلة الأزبال ما أدى إلى عصر المواطن المذكور ووفاته.

حقوقيون ونشطاء وشهود يوجهون اتهامات مباشرة لرجال السلطة حول كون المعني بالأمر رفض تقديم رشوة لهم وهو أدى بهم إلى الإقدام على هذا الفعل البشع بل أوردت وسائل إعلام مغربية أن أحد المسؤولين أعطى أمرا مباشرا بعصر المواطن قائلا “طحن دينمو”.1212121212121212121212121212121212

وفور انتشار الخبر خرج الالاف من سكان مدينة الحسيمة للاحتجاج أمام المقر الإقليمي للشرطة ومندوبية الصيد طيلة ليلة أمس إلى حدود الثالثة صباحا حيث حضر مسؤولين رفيعين ودخلوا في مفاوضات مع المحتجين، كما خرج محتجين اخرين في مدينة وجدة المغربية على خلفية نفس القضية.

هذا وانتشرت صيحات الإستنكار ودعوات التظاهر في مختلف المدن المغربية على مواقع التواصل الإجتماعي خاصة الفيسبوك، ولا زال الغليان هو السائد خاصة أن قضية مماثلة أدت في سنة 2011 إلى إسقاط نظام بنعلي في تونس وانطلاق الربيع الديمقراطي.

رئيس التجمع العالمي الأمازيغي رشيد الراخا ندد في اتصال بالموقع بما أسماه الجريمة البشعة بحق الشعب كله، وأدان تفشي مظاهر الحكرة وعودة العنصرية والتمييز طغيان السلطة، وقال أن “ما وقع بالحسيمة يعيد إلى الواجهة بقوة الشهداء الخمسة الذي سبق وأن تم اغتيالهم وحرق جتثهم في المدينة ذاتها في 20 فبراير من سنة 2011، مشيرا إلى أنه وإلى حدود الان لم يجرى أي تحقيق حقيقي كما لم يتم تحديد الجناة، سواء في قضية الشهداء الخمسة أو مختلف القضايا التي قتل فيها مواطنون أمازيغ رغم المطالب المتكررة للأمازيغ.”14907206_683738601775504_8027673201608611082_n

وشدد ذات المتحدث على أن الجريمة البشعة التي وقعت بالحسيمة تتوج مسلسلا طويلا من انتهاكات حقوق الإنسان التي تورطت فيها الدولة، وأظهرت وجهها الحقيقي وأتبثت عدم حدوث أي تغيير في سياسة السلطة اتجاه المواطنين على الرغم من كل الشعارات التي ترفع منذ سنوات في الإعلام الرسمي.

في السياق ذاته، نقل موقع “لكم2” عن عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان بالمغرب قوله “أنه بصفته عضواً في تنظيم حقوقي، فإنه يعتبر مصرع بائع السمك في الحسيمة، جريمة قتل عن سبق الإصرار والترصد، وطالب الخضري بتحقيق فوري ونزيه وشفاف في الموضوع، تأخذ فيه العدالة مجراها القانوني، واعتبر الخضري أن امتناع الضحية عن إعطاء الرشوة من أجل عدم مصادرة سلعته من السمك، أدى إلى حبك مؤامرة من أجل اعتراض سلعته بالتوافق مع فرقة أمنية أخرى.

 

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *