يستمر عدد من منظمي المهرجانات والأنشطة الثقافية، سواء كانت رسمية أو غيرها، في تجاهل اللغة الأمازيغية بشكل مطلق في الملصقات والاعلانات، وكذا إقصاء الفنانين الأمازيغيين من المشاركة في هذه الأنشطة بالرغم من أن الأمازيغية تعتبر لغة رسمية للدولة المغربية إلى جانب العربية، وصدور القانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وإدماجها في مجالات الحياة العامة، وفي تجاهل تام للإرادة الملكية التي ما لبث جلالة الملك يُعبر عنها منذ خطاب أجدير التاريخي وصولا إلى الإقرار الملكي بالسنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية لكل المغاربة.
ولوحظ غياب اللغة الأمازيغية عن مجموعة من العروض والأنشطة الثقافية التي ستنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل خلال الشهر الجاري، كما غابت أيضا عن ملصقات لعدد من المهرجانات الفنية والثقافية، كمهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة، وموسم “مولاي عبد الله أمغار” بمدينة الجديدة الذي غيب اللغة الأمازيغية والفنانين الأمازيغ.
مدير هذا الأخير، نجيب الغيثومي ردّ بنوع من “العنصرية والإقصاء” وبكلام غير مسؤول يفرق بين المغاربة، على سؤال لأحد المتفاعلين مع ندوة نظمتها إدارة موسم مولاي عبد الله أمغار، مساء أمس الخميس20 يوليوز، بمنتجع مزغان بالجديدة، حول أسباب غياب الأمازيغية، وضرب عرض الحائط بالفصل الخامس من الدستور المغربي الذي يقول “تعد الأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء” وبكل القوانين وبالخطب والبلاغات الملكية والالتزامات الحكومية، بالقول :”(علاش مكاينش الشعبي ديال دكالة في مهرجان تيميتار بأكادير)!!.
وجرى هذا الرد غير المسؤول لمدير “المهرجان” واحتقاره للأمازيغية ردود فعل غاضبة من طرف نشطاء وفعاليات أمازيغية.
منتصر إثري