تداولت مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس الأربعاء 03 فبراير، فيديو مسرب من مركز إيواء القاصرين بتافيرا بمدينة لاس بالماس-جزر الكناري، والذي يوثق أحداث تعنيف الشرطة والمقيمين على مركز “تيندايا” للقاصرين المهاجرين يوم الثلاثاء الماضي 02 فبراير.
وحسب موقع Canariasaahora وقعت الأحداث بعد أن هدد فتى قاصر حارس المركز بالمقص لمنعه من الخروج، ما جعله ينهال عليه ضربا، وإرغام الجميع على الجلوس أرضا، والتعامل معهم بكل سبل التعذيب النفسي والجسدي اللذين تخالفان كل المبادئ الكرامة الإنسانية والحقوقية.
ونتيجة الضجة التي أثارها الحدث، استدعت الحكومة المغربية السفير ريكاردو دييزهوشلايتنر الإسباني معبرة عن قلقها بشأن وضع الأطفال القاصرين بجزر الكناري، وتناقل الإعلام الإسباني هذه الحيثيات، ونشر الموقع Canariasahora بهذا الخصوص خبر بعنوان “الحكومة المغربية تساءل إسبانيا حول أوضاع مواطنيها.
وخرج الناطق الرسمي باسم حكومة جزر الكناري عن صمته، مقدما تبريرات تخالف وقائع الفيديو في الكثير من حيثياته؛ وذلك في تصريح تناقلته وسائل الإعلام الإسباني (مثل la Vanguardia)، بقوله أن احداث الفيديو مانت ردة فعل على تهديد المراهقين للقيمين على المركز بالسلاح الأبيض (المقص)، وأن الفتى الملقى على الأرض فقط كان يدعي الإغماء وهو الأمر الذي أكدته الفرقة الطبية، كما أضاف أن المتهم بالتهديد خضع لخبرة تحديد العمر وسيحال على الجهات المختصة للنظر في تهمة التهديد بالسلاح الأبيض.
نادية بودرة