“على درب 96” تخلد ميلادها السادس “وفاء للقضية وسيرا على درب الشهداء والمعتقلين”

خلدت ساكنة جماعة إميضر، يوم أمس الثلاثاء فاتح غشت 2017، الذكرى السادسة لميلاد حركة إميضر تحت شعار “تجديد العهد وفاءا لقضيتنا وسيرا على درب الشهداء و المعتقلين”، وبذلك تكون ساكنة إميضر قد دخلت عامها السابع في النضال والاعتصام المفتوح الذي تخوضه فوق جبل ألبان منذ غشت 2011، “دفاعا عن حقوقها المشروعة وضد التهميش والإقصاء الممنهجين من طرف السلطات وشركة معادن إميضر التي تستغل أحد أكبر المناجم لاسخراج الفضة بإفريقيا و الذي يتوسط أراضي إميضر”.

وفي بلاغ لحركة “على درب 96” بإميضر، ذكرت أن عددا من المناضلين والمناضلات من مختلف الأعمار، توافدوا إلى وسط مركز إميضر حاملين لافتات مكتوبة بمخلف اللغات من أجل تخليد الذكرى السادسة لبداية الاحتجاج التي “أزالت اللثام عن مدى الحيف الذي تعاني منه ساكنة تفترش أراضيها ثروات نفيسة يتم نهبها منذ أعوام”، مضيفة “ارتفاع درجة الحرارة لم تمنع ساكنة دواوير جماعة إميضر المحيطة بالمنجم من الحضور إلى التظاهرة التي نادت إليها حركتنا -حركة على درب 96- التي اتجهت نحو جبل “ألبّان” المعتصم عبر الطريق الوطنية رقم 10 تجديدا العهد ووفاءا لهذه القضية العادلة والمشروعة وسيرا على درب الشهداء والمعتقلين الأحرار الذين ضحوا بحريتهم من أجل الحقوق المنهوبة”.

وذكر البلاغ أن اليوم هو يوم إعلان نهاية السنة السادسة من الاحتجاج السلمي و بداية السنة السابعة على التوالي من عمر احتجاجات إميضر المنددة بسياسات نهب الثروات الطبيعية بالمنطقة، تدمير البيئة، تفقير الساكنة وتهجيرها بالإضافة إلى المقاربة الأمنية التي تقمع الاحتجاج السلمي من الإعتقال إلى الحصار الإعلامي و من تجاهل المؤسّسات إلى تواطؤ المخزن و الشّركة المعدنية خلال الفترة الجارية و ما سبق (أعوام 1986،1996، 2004… ).

وأضاف البلاغ أنه “أمام هذا الحيف والتشريد الذي عانى منه الإيمضريون لعقود مضت، ولست سنوات من النضال في ظروف قاسية وما رافق ذلك من تواطئ أجهزة المخزن إعلاميا و قضائيا…، بشكل مفضوح عبر اعتقال المناضلين بملفات مفبركة ومحاكمتهم صوريا والترويج لمغالطات إعلامية بغية كسر شوكة النضال وتلميع صورة الشركة المهترئة”.

وعبر المتظاهرون خلال الحلقية المنظمة في ختام هذا اليوم النضالي أن القمع ومحاولة الالتفاف عبر مقترحات ترقيعية لا تراعي حجم التضحيات وحجم الثروات المستغلة والتجاهل والتماطل وانتهاك حقوقهم لن يزيدهم إلا عزيمة وصمودا و رفضا لأي مساومة واستعدادهم للانخراط في أشكال احتجاجية مستقبلية في سبيل انتزاع حقوقهم المغتصبة، وأن طول الإعتصام لن يزيدهم إلا تشبتا بمبادئهم وحقوقهم، كما اعتبر المناضلون والمناضلات أن فاتح غشت 2017، هو بمثابة أول يوم لهم في الاحتجاجات وللاعتصام.

تحرير: كمال الوسطاني

 

 

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *