جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
لا يزال عماد العتابي الناشط الريفي، الذي أصیب في مسيرة 20 يوليوز إصابة ”خطیرة“ على مستوى الرأس، في هذه الأثناء يرقد في غيبوبة بالمستشفى العسكري بالعاصمة الرباط، حيث خضع لعملية جراحية خطيرة على مستوى الرأس.
وخرج صباح اليوم شاكر العتابي ابن عم عماد العتابي، بفيديو أكد من خلاله أن الأخير لم يمت كما يتم تداول الأمر، وأشار العتابي إلى أن ابن عمه أجرى عملية على مستوى الرأس وإن لم يستفق من الغيبوبة ستجرى له عملية أخرى بعد 48 ساعة.
ودخل العتابي الذي نقل صباح أمس على متن مروحية على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري (محمد الخامس) بالرباط، في غيبوبة كما يخضع للتنفس الاصطناعي بالعناية المركزة.
ولم تتمكن عائلة الضحیة لحد الآن من رؤیة عماد، وأخبرھم مسؤولون أنه لا یمكن مدھم بأي شيء عن حالة عماد إلا بعد خروج الطاقم الطبي من قاعة العملیات، وصیاغة التقریر الطبي.
وسقط عماد إثر إصابته بإحدى القنابل المسيلة للدموع على مستوى رأسه، أثناء التدخل الأمني العنیف الذي خلف عدة إصابات في صفوف المحتجین، فیما قالت عمالة الحسیمة إن عناصرھا الأمنیة أصیب منھا حوالي .72
واستعملت السلطات يوم 20 يوليوز الغازات المسیلة للدموع والرصاص المطاطي لتفریق المحتجین، وأدى ھذا التدخل بالضرب والغاز المسیل للدموع إلى حدوث الكثیر من حالات الإغماء في صفوف الشباب والنساء والأطفال حتى من غیر المحتجین.
وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالحسيمة قد أمر بفتح بحث من أجل الكشف عن حقيقة واقعة إصابة أحد الأشخاص المتواجدين بمستشفى محمد الخامس بهذه المدينة بجروح بليغة على مستوى رأسه.
وذكر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، في بلاغ أمس الجمعة، أن الأمر بفتح هذا التحقيق جاء بناء على علم النيابة العامة بهذه الدائرة القضائية، ليلة الخميس، بواقعة إصابة أحد الأشخاص المتواجدين بمستشفى محمد الخامس بهذه المدينة بجروح بليغة على مستوى رأسه والذي تبين أنه يدعى عماد العتابي.
وأضاف البلاغ أن فتح البحث في هذا الموضوع عهد به للضابطة القضائية من أجل الكشف عن حقيقة الحدث وأسبابه وتحديد المسؤول عنه لترتيب الأثر القانوني على ذلك.
وكانت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة، قد أفادت أن المذكور يوجد في حالة غيبوبة تظهر عليه حسب المعطيات الأولية إصابة على مستوى الرأس بسبب الرشق بالحجارة، تم نقله في ظروف غامضة، مساء أمس الخميس، لمستشفى محمد الخامس بالحسيمة لتلقي الإسعافات الضرورية.
أمضال بريس: كمال الوسطاني
