عمر لمعلم: جمعيتنا قدمت عرضا في مؤتمر حظر الأسلحة الكيماوية

unnamed

 أكد عمر لمعلم،  رئيس جمعية ذاكرة الريف بالحسيمة، أن مشاركة جمعيته ممثلة في شخص   في المؤتمر 21 لمنظمة حظر استعمال الأسلحة الكيماوية المنعقد بلاهاي، كان ثمرة للتواصل المستمر مع هذه المنظمة الأممية منذ ماي 2016، حيث كانت الجمعية قد خصصت ملتقاها العاشر لموضوع الحرب الكيماوية ضد الريف، شارك فيه باحثون ومهتمون ومؤرخون ومتخصصون من المغرب وأروبا، بينهم المؤرخ البريطاني  سيباستيان بالفور والباحث الألماني روبرت كونز، واختتم الملتقى أشغاله بالتركيز على عدد من التوصيات، ومن ثم بدأ التنسيق مع بالفور لإيصال الملف إلى ذات المنظمة الدولية.

  وأضاف لمعلم، في تصريح خص به “العالم الأمازيغي”، أن جمعية ذاكرة الريف  منذ تأسيسها سنة 2005 اهتمت بملف الحرب الكيماوية ضد الريف، فنظمت وشاركت في ملتقيات وندوات محلية ووطنية، وأصدرت مقالات عن الموضوع نشرت في صحف وطنية ومحلية، كما شاركت في عدد من البرامج الإذاعية والتلفزية التي اهتمت بالموضوع.

 وفيما يتعلق بمطالب الجمعية التي دافعت عليها في هذا المؤتمر، أكد الأستاذ الباحث عبد المجيد عزوزي، في تدوينة عبر صفحته الشخصية بالفايسبوك، أنه قام بتمثيل جمعية ذاكرة الريف في المؤتمر السنوي للدول الأطراف المنضوية في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية المنعقد في لاهاي من 28 نونبر إلى 2 دجنبر، مضيفا “قَدّمت كلمة الجمعية خلال الجلسة العامة موضحا موقفها ومنظورها حول العمل المشترك مع هذه المنظمة وما تنتظره جمعيتنا من الدول الأطراف”.

   وأضاف عزوزي أنه تلقى دعوة من المسؤولين عن المنتدى الذي نظم على هامش المؤتمر لتقديم عرض حول استعمال الأسلحة الكيماوية خلال حرب الريف، وقد تضمن عددا من المحاور، منها السياق التاريخي الذي شهد اقتناء الإسبان للأسلحة الكيماوية وتصنيعها ثم استخدامها ضد الريفيين، وكذا الاستعمال الفعلي للأسلحة الكيماوية، والاعتماد على غاز الخردل على وجه الخصوص، ثم استهداف المدنيين في القرى والأسواق لحصد أكبر عدد من الضحايا وإلحاق أفدح الأضرار بالإنسان والبيئة، وصولا إلى الآثار الآنية والبعيدة المدى كأمراض السرطان والتشوهات الخلقية، وإمكانية انتقال هذه الأمراض إلى الأجيال اللاحقة عبر الطفرة الوراثية

   وفي ختام اللقاء قدم عزوزي عددا من التوصيات للمؤتمر والمتمثلة في، اعتراف الإسبان والمتآمرين معهم باستعمال الأسلحة الكيماوية ضد سكان الريف وبيئته، وضمان حرية الاطلاع على الأرشيفات العسكرية وكل المعلومات المتعلقة بهذا الاستعمال للوقوف على الكميات المستخدمة وحجم الأضرار، وضمان حرية البحث والدراسة حول آثار الحرب الكيماوية بمساعدة خبراء دوليين.

 ودعى عزوزي ضمن توضياته إلى جبر الضرر من طرف الجناة لما يعنيه هذا الأمر من إنصاف للريفيين، وكذا حث منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على القيام بمشاريع تهدف إلى تحديد المناطق الملوثة وتدمير بقايا المواد الكيماوية، فضلا عن إنجاز دراسات علمية حول آثار غاز الخردل البعيدة المدى وإمكانية وجود طفرة وراثية تسمح بانتقال الأمراض السرطانية إلى الأجيال اللاحقة.

أمضال بريس/ كمال الوسطاني

 

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *