“إن الأنظمة الحاكمة في شمال أفريقيا لا تتذكر شعوبها إلا لانتزاع ثرواتها”، للمحامي والفاعل الأمازيغي حسن ادبلقاسم .
صحة هذه المقولة يجسدها النظام المخزني (المغربي)اليوم بعد الريف، إميضر وجرادة مرورا بسوس وأزيلال هاهو اليوم يحط الرحال بإقليم أيلان(الحوز) لتجريد السكان الأصليين من أراضيهم.
وفاءا لسياسته التاريخية: ذهنية الترحال أو الرحل الجدد بتعبير ذ.رشيد الحاحي. هذه الثقافة التي لزمت عقلية المخزن المغربي ولم يتخلى عليها رغم التطورات التي شهدها المجتمع( المغربي ). ورغم الحركات والأصوات المطالبة بوقف سياسة نزع الأراضي من أصحابها، لا بمسمى التحديد الغابوي.ولا بسياسة المخزن القديمة الجديدة أو ما يسميه عنوة سياسة الأوراش الكبرى.
التنمية:عن ماذا نتحدث؟
هذه العبارة التي أصمت بها الدولة(المخزن) أذاننا طوال عقود من الزمن. والتي تمادت هذه الأخيرة في مخالفتها، متجاهلة كل المواثيق الدولية والعهود التي قطعتها. فإذ كانت التنمية هي النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية…وكذا إشراك المعنيين بهذه التنمية في بلورة مخططات ومشاريع تنموية التزاما بمبدأ الديمقراطية التشاركية كما هو منصوص عليه في دستور 2011، وحق الشعوب الأصلية في الاستفادة من ثرواتها الطبيعية التي في مجال تواجدها الجغرافي، والذي تخوله المواثيق الدولية، فهاهي الدولة اليوم تتمادى وتضرب ما التزمت به أمام المنتظم الدولي، وما تقره في قوانينها، عرض الحائط.
وهي عازمة على نزع آلاف الهكتارات من أصحابها لبناء “سد” بمنطقة آهلة بالسكان وتتمركز فيها جل أراضيهم، غير أبهة بمصير هؤلاء الفلاحين. علما أن هذا السد أول المتضررين منه اصحاب الأرض أنفسهم. فلاحين وأسر لا يملكون حيلة أمام هذا الهجوم الذي سيكتسح أراضيهم. بعد أن أسقطتهم الدولة من كل مخططاتها.
وأمام هذا الوضع لا يسعنا كسكان أصليين(أمازيغ) إلا أن نتشبث بأرضنا وهويتنا الأم، وسيرا على درب معتوب لونيس الذي قال: “أنا لست صاحب شعر ولا صاحب شعارات أنا ذو أرض وهوية”.
ايوز نون سي الحبيب ايلال