أدى هجوم انتحاري في مدينة غاو بأزواد إلى مقتل 77 عسكريا ضمنهم أفراد من قوات الحركات الأزوادية، وذلك حسبما أعلنت قيادة أركان الجيوش الفرنسية، وجرح كذلك المئات في صفوف مقاتلي الحركات الأزوادية المنخرطة في اتفاق السلام مع الحكومة المالية.
وقال المتحدث باسم قيادة أركان الجيوش الفرنسية في مؤتمر صحفي بباريس اليوم الخميس إن “حصيلة الضحايا وصلت إلى 77 قتيلاً”، مشيراً إلى “عمليات إنقاذ الجرحى ما تزال مستمرة“.
هذا وتبنت الهجوم الإرهابي جماعة “المرابطون” التي يقودها الجزائري مختار بلمختار، وترتبط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش “بأشد العبارات” الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة العشرات في معسكر للجيش شمالي مالي أمس الأربعاء، معتبرا أن “هذا العمل الدنيء يقوي من عزم الأمم المتحدة على دعم شعب مالي والحكومة والجماعات المسلحة (الموقعة على اتفاق السلام) في السعي لتحقيق السلام في معركتهم ضد الإرهاب وجهودهم لدعم اتفاق السلام“.
وتابع جوتيريش أن المعسكر كان يضم 600 شخص، تم تعيينهم من جانب الأطراف الثلاثة التي وقعت على اتفاق السلام في البلاد، للقيام بدوريات مختلطة في منطقة غاو.
يشار إلى أن وكالات إخبارية نقلت عن مصدر من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قوله أن عشرات الأشخاص قتلوا عندما انفجرت مركبة ملغومة في معسكر للجيش في مدينة غاو في إقليم أزواد, ويضم المعسكر قوات حكومية وأفراداً من جماعات مسلحة مختلفة تقوم بدوريات مشتركة تنفيذاً لبنود اتفاق سلام توسطت فيه الأمم المتحدة بين حركات الطوارق وحكومة باماكو.
أمدال بريس/ س.ف