غرداية: التجمع العالمي الأمازيغي لليونسكو “تدمير أثار الموصل يماثل ما حدث لآثار أمازيغ المزاب”

من غرداية بمنطقة المزاب وجه سكوتي خضير مندوب التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر رسالة إلى المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، أشار فيها إلى أن الصور والفيديوهات التي شاهدها العالم عبر الفضائيات لما حدث لمتحف الموصل وكذا المواقع الأثرية في منطقه نينوى، أثارت الاشمئزاز وكان دليلا على مدى وحشية الإرهابيين وما يكنون من حقد إزاء حضارات تعلم منها الإنسان الحديث.

وأضاف خضير أن ما حدث بالموصل يذكر بما حدث في سهل واد مزاب بولايه غرداية جنوب الجزائر في 2013 و2014، لأثار المزابيين المحمية والمصنفه ضمن التراث العالمي منذ ديسمبر من سنة 1982 من طرف اليونسكو .

مندوب التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر أكد لمدير اليونسكو أن مجموعة ممن وصفهم بالإرهابيين قاموا بإتلاف العديد من المعالم التاريخية والمقامات والمصليات ونبشوا المقابر، فيما اعتبره استراتجية لطمس الموروث الثقافي والحضاري لشعب أمازيغ المزاب بتواطؤ من مختلف الأجهزة الأمنية أثناء الأحداث، وأكد سكوتي خضير لليونسكو أن عددا من المعالم التي تم تخريبها لم يتم التقاط صور لها لحد الساعة ولم تبدي السلطات المحلية ولا المركزية أي نية لترميمها .

وطالب سكوتي خضير مندوب الجزائر للتجمع العالمي الأمازيغي في رسالته من اليونسكو النظر في الانتهاكات والتخريب الذي طال المعالم التاريخية لأمازيغ المزاب، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة المعتدين حسب القوانين الدولية .

جذير بالذكر أن أمازيغ المزاب تعرضوا لأشهر في ولاية غرداية لهجمات من قبل ميليشيات محسوبة على عرب الشعانبة ومدعومة من طرف السلطات الجزائرية، ما أسفر عن عدة قتلى في صفوفهم بالإضافة إلى تدمير وحرق ونهب المئات من محلاتهم ومنازلهم وآثارهم.

اقرأ أيضا

“المشاركة المغربية في حرب تحرير الجزائر” محور مائدة مستديرة بالناظور

بمناسبة تخليد الذكرى 69 لعيد الاستقلال المغرب ومرور 70 سنة على اندلاع حرب التحرير الجزائرية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *