احتفت “غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة” مساء يومه الأربعاء 31 يناير 2024، برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2974، عبر تنظيم حفل كبير بمسرح محمد الخامس بالعاصمة الرباط.
واستمتع الحضور الغفير الذي حج إلى المسرح للاحتفاء “بإيض يناير”، بعروض موسيقية وفنية أمازيغية متنوعة، أدتها مَجموعات غنائية أمازيغية ذاع صيتها في سوس، الأطلس والريف.
وتفاعل الجمهور مع أغاني الفرق الغنائية المُشاركة في الأمسية، “أحواش معمورة”، “فرقة أحيدوس”، الفنّانة إيمان تيفيور، الفنان الحاج إيدر، الفنان والكوميدي مصطفى الصغير، مجموعة “أوركيسترا بنهمو”، الفنان هشام باجيت ومجموعة الفنانة “الرايسة” عائشة تاشنويت.
وقال حسن صاخي، غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط – سلا – القنيطرة “إن الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية يأتي انسجاما مع التعليمات الملكية السامية بترسيم السنة الأمازيغية وإقرار يوم 14 يناير عطلة رسمية” مضيفا أن “الغرفة انخرطت في هذا الورش الملكي السامي من خلال تسطيرها برنامجا متنوعا للاحتفال بهذه المناسبة الغالية على المغاربة قاطبة”.
من جهته، أكد الحسين عليوى، رئيس جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات أن “ترسيم السنة الأمازيغية جاء نتيجة جهود الجميع، ملكا وشعبا وحكومة، ويعتبر تتويجا لتطلعات المجتمع المغربي في سياق النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين وإدماج الأمازيغية في التعليم وباقي القطاعات”.
واعتبر عليوي القرار الملكي “أحد تجليات الحرص الملكي السامي على تثبيت الثقافة الأمازيغية في العديد من المجالات”، مبرزا أن “هذه المبادرة الخلاقة، تروم صيانة التنوع الثقافي الوطني وتعزيز ما تحقق من مكتسبات للأمازيغية من خطاب أجدير التاريخي”، مضيفا أن “هذا الاحتفال مصدر اعتزاز بالنسبة لجميع المواطنين الفخورين بالهوية المغربية الغنية بتعدد روافدها”.
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لكلميم واد نون، إن ” إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية، أعطى دفعة قوية لمصير أجرأة تدبير التدابير المتخذة لتعزيز الفعل الأمازيغي الوطني، لاسيما على المستويات الثقافية، وهي خطوة في سياق التحديات التي طرحت على مستوى دعم الثقافة الأمازيغية في المغرب وتعزيز مكانتها في جميع المجالات من خلال التطبيق الأمثل للفصل الخامس من الدستور”.
واستحضر عليوي “المجهودات التي تبذلها الحكومة الحالية، والإجراءات التي اتخذتها من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وإدماجها في الحياة العامة وتطبيق مقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بها”، مشيرا إلى أن “اعتمدت النهج المتدرج في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية” .
وذكر الحسين عليوى مجموعة من الإجراءات الحكومية، منها “توفير خدمة الاستقبال باللغة الأمازيغية في مجموعة من الإدارات العمومية، وتخصيص موظفين مكلفين باستقبال وتوجيه المرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية لتسهيل ولوجهم للخدمات العمومية، وتسخير أَعوان اسْتقبال لإرشاد وتوجيه المرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية، وكذا توفير أَعوان مكلفين بالتواصل الهاتفي باللغة الأمازيغية…”.