فؤاد شفيقي: تكوين 400 أستاذ اللغة الأمازيغية قرار تاريخي

اجتمع سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر، يوم الأربعاء 30 دجنبر 2020، مع “أحمد بوكوس”، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وذلك لمناقشة خطة مشتركة تهدف إلى الرفع من وثيرة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية، في الأسلاك التعليمية الثلاث.

وجاء هذا اللقاء، استنادا على القانون 17-51 المتعلق بمنظومة التعليم، والقانون 16-26 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، وكان في مخطط الوزارة الدخول في مرحلة الإعداد مباشرة بعد صدور هذين القانونين إلا أن الجائحة حالت دون الإنطلاق في هذا العمل، بالإضافة الى تدبير السنة الدراسية، وتدبير الإستمرارية البيداغوجية، وتدبير الإمتحانات.

وفي هذا الصدد أوضح الأستاذ فؤاد شفيقي، مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في حوار له بالبرنامج الإذاعي “أصوات بلادي”، على أن “تدريس اللغة الأمازيغية ليس بالجديد على المنظومة التعليمية”، مشيرا إلى أنه ” انطلق سنة 2003 بالنسبة للثلاث سنوات الأولى للتعليم الإبتدائي، ثم تم تعميمه فيما بعد بالمستويات الستة بنفس السلك “، مضيفا “أن أعداد التلاميذ المعنيين بتعلم الأمازيغية بقي دون المأمول”.

وجاء البرنامج الذي سمي “بالعشري” لتغطيته لعشر سنوات القادمة، بقرار وصفه الأستاذ فؤاد “بالتاريخي”، وهو مضاعفة الأساتذة اللذين سيتم تكوينهم لتدريس اللغة الأمازيغية انطلاقا من الدخول المدرسي المقبل بعشر مرات. وأبرز مدير المناهج أن “هذه نتيجة الخبرة في تكوين الأساتذة المتخصصين في الأمازيغية، وأيضا الحاجة إلى التعميم الإلزامي الأفقي والعمودي لجميع المؤسسات التعليمية للغة الأمازيغية بالسلك الإبتدائي والإعدادي”.

وصرح شفيقي أنه ” سنسرع الوثيرة مع المعهد الملكي للغة الأمازيغية من أجل أن تكون الكتب الجديدة لمقرر الأمازيغية جاهزة في غضون الموسم الدراسي المقبل بالنسبة للثلاث سنوات الأولى من التعليم الإبتدئي”.

وأشار المتحدث إلى أن البرنامج المتعلق بالتعليم اللغة الأمازيغية بالسلك الإعدادي ستنتهي تهيـأته ومراجعته هذه السنة، في إطار إصلاح المنظومة، كما سيتم الإشتغال على اللغة الأمازيغية بالموازات مع بقية المواد.

وأعلن مدير المناهج  أن “الوزارة ستعمل مع المعهد الملكي للأمازيغية على تسريع وثيرة تدريس وتعلم اللغة الأمازيغية باللجوء إلى الوسائل التكنولوجية، التي أبانت على نجاعتها في الفترة الأخيرة، سواءا المنصات التعليمية أو الوسائل السمعية البصري”.

وأشار المتحدث إلى أنه سيتم العمل كذلك على أدوات تقييم المكتسبات بالنسبة للغة الأمازيغية، وذلك لمتابعة المتعلمين منذ دخولهم السنة الأولى ابتدائي إلى نهاية التعليم الإلزامي.

دنيا أزداد

اقرأ أيضا

الأمازيغية والاحصاء العام للسكان بالمغرب.. أربع حقائق

أثناء مباشرة الاحصاء نبه اغلب المتتبعين الى ان المنهجية المتبعة غير مطمئنة النتائج ونبهت الحركة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *