يخوض الممرضين و تقنيي الصحة اليوم الخميس 28 مارس إضرابا وطنيا لمدة 24 ساعة مع استثناء أقسام و مصالح المستعجالت والإنعاش، مصحوبا بوقفات أمام المديريات الجهوية للصحة، إلى جانب تنظيم وقفة أمام وزارة الصحة لفرع الحركة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، وذلك بعد سلسلة من الإضرابات التي دشنوها منذ 13 مارس الحالي. وتتزامن احتجاجات الأسرة الصحية مع اقتراب الإحتفال باليوم العالمي للصحة الذي يخلده العالم يوم 07 أبريل من كل سنة.
واعلن الممرضين وتقنيي الصحة في بيان لهم، توصلنا بنسخة منه، أنهم يعتزمون أيام 16 و17 أبريل المقبل خوض إضراب وطني لمدة 48 ساعة مع استثناء أقسام و مصالح المستعجلات و الإنعاش، مع تنظيم مسيرة وطنية خلال اليوم الأول 16 أبريل 2019 انطلاقا من وزارة الصحة في اتجاه البرلمان.
وأكدوا أنهم سيستمرون في الإلتزام بالمهام التمريضية تنفيذا لمقتضيات المرسوم 535.17.2 والقرارالوزاري 2150/18 والمنشور 100/11 للوزيرة ياسمينة بادو، مع الإستمرار في ارتداء الشارات الحمراء.
وجدد المجلس الوطني للحركة، في بيانه، تشبثه المبدئي والصامد بكافة المطالب المكونة للملف المطلبي للحركة دون تجزيء أو تسويف، و التي تهم الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية ، إخراج مصنف الكفاءات و المهن وإحداث الهيئة الوطنية للممرضين و تقنيي الصحة بالمغرب.
كما طالب بإنصاف ضحايا المرسوم رقم 535-17-2، و مراجعة شروط الترقي المجحفة و إدماج كافة الممرضين المعطلين بالوظيفة العمومية دون تعاقد.
– وجدد البيان استناكاره لسياسة الامبالاة والتماطل والتسويف التي ما فتئت تنهجها الوزارة الوصية تجاه فئة الممرضين وتقنيي الصحة، ضاربة عرض الحائط حالة الإحتقان الشديد التي تعيشها وكذا صحة المواطن وما تتحمله من تبعات جراء عدم إنصاف هذه الفئة التي تعتبر عصب المنظومة الصحية و ركيزتها.
وعبرالبيان عن تثمينه وشكره لكافة المكاتب النقابية الإقليمية، الجهوية والوطنية الداعمة لنضالات الحركة، كما دعا المكاتب الوطنية إلى الإستمرار في الدفاع باستماتة عن الملف التمريضي خلال جوالات الحوار الإجتماعي القطاعي واللجان التقنية الموضوعاتية التي تعرف مراحل حاسمة في سياق الحوار.
وعبر عن تضامنه المطلق واللامشروط مع كل التنسيقيات والحركات الاحتجاجية ضحايا القمع والتنكيل المخزني، وعلى رأسها “تنسيقية الأساتذة اللذين فرض عليهم التعاقد” إثر ماتعرض له من قمع رهيب خلال مسيرتها الوطنية يوم الأربعاء 20 فبرايرالمنصرم.
وسبق أن دعت الحركة كافة الممرضين و تقنيي الصحة عبر التراب الوطني، إلى مواصلة التعبئة و رص الصفوف من أجل إنجاح جميع الأشكال النضالية، في إطار أخوي وحدوي و تغليب المصلحة العامة لهذه المهنة و عدم الاستسلام. وحملت وزير الصحة والحكومة تبعات ما يمكن أن يحصل جراء هذه الإضرابات المتكررة.
وجدير بالذكر أن قطاع الصحة أصبح شهد مؤخرا في جو من التوتر والاحتقان الشديد بين الوزارة الوصية ومختلف فئات الشغيلة الصحية، على رأسها فئة الممرضين وتقنيي الصحة التي تعتبر عصب منظومتها المثقلة بالأعطاب والإكراهات، وفي سياق وطني اجتماعي ساخن على مستوى جل القطاعات، خصوصا قطاع الصحة الذي يشهد فترة حاسمة من الحوارالإجتماعي القطاعي بين الوزارة والنقابات الصحية، صلب اهتمامه الملفات المطلبية لفئات الشغيلة في خضم أوج احتقان الشارع، بما فيه حراك الأطر التمريضية داخل “حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب”.
- امرزيك رشيدة