تستعد مدينة فاس، العاصمة العلمية للمغرب، لاحتضان المهرجان الدولي الرابع عشر للثقافة الأمازيغية من 11 إلى 13 مايو 2018، تنظمه جمعية “فاس سايس” ومركز “جنوب شمال”، بشراكة مع جهة فاس-مكناس ومؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية.
وحسب بلاغ صحفي للجهات المنظمة، توصلت “العالم الأمازيغي” بنسخة منه، فإن هذا المهرجان “يندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية بخصوص الرقي بالثقافة الأمازيغية والثقافة الشعبية، وسيتم التأكيد في هذه التظاهرة على الأهمية التاريخية والاجتماعية والحضارية لدور الثقافة في عملية إرساء الديمقراطية”.
وأضاف البلاغ أن برنامج المهرجان يحتوي على قسمين: قسم مخصص للمنتدى الدولي حول “الثقافة الأمازيغية ومستقبل الديمقراطية في شمال إفريقيا”، وقسم آخر مخصص “للشعر والأغنية الأمازيغية والشعبية”، مشيرا إلى أنه سيكون فرصة متميزة لإلقاء الضوء على الأثر الإيجابي للتعددية الثقافية بشكل عام والأمازيغية بشكل خاص على الديمقراطية والتنمية المستدامة وحماية التراث.
وتشكل هذه الدورة، حسب المنظمين، فرصة للخبراء والباحثين والفاعلين في المجتمع المدني لمناقشة القضايا المتعلقة بالديمقراطية والتنوع الثقافي ودورهما في تعزيز الديمقراطية والتنمية في دول شمال إفريقيا، والهدف هو وضع استراتيجيات متماسكة لتعزيز الحوار بين الثقافات والتماسك الاجتماعي والثقافة الديمقراطية في شمال إفريقيا.
وذكر البلاغ أنه، سيتم تكريم الكاتب المغربي الكبير الطاهر بن جلون، خلال الجلسة الافتتاحية، كما سيتم تخصيص مائدة مستديرة لمناقشة إسهاماته وأعماله الأدبية.
وبالإضافة إلى المنتدى، سيتضمن المهرجان، حسب البلاغ، تظاهرات كبرى للأغنية الأمازيغية والشعبية من خلال منشديها، وشعرائها وفنانيها من مختلف جهات المملكة ومن الخارج إحياء لإرث أدبي وفني كوني، بمشاركة نخبة من الفنانين من أمثال فاطمة تاشتوكت، عائشة مايا، سامي راي، والمجموعة الإيطالية كريشتون والفنانة الإسبانية مريا فلامنكو، والفنانة المقتدرة دنيا باطما، والمغني حوسى 46، والفنان فيصل، “الذين سيتم تكريمهم في هذا المهرجان اعترافا لهم بعطاءاتهم الجميلة ومساهماتهم في تطوير الأغنية الأمازيغية”، كما سيتضمن عددا من المعارض “معرض الكتاب، معرض المنتجات التقليدية، معرض الأعمال الفنية، ومعرض الزربية الأمازيغية”.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني