شهدت مدينة قلعة مكونة، التابعة لإقليم تنغير، يوم الاثنين 05 ماي، تتويج الشابة فاطمة الزهراء برماكي بلقب ملكة جمال الورد العطري في نسخته الستين، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الدولي للورد العطري، الذي أصبح موعدا سنويا راسخا للاحتفاء بثقافة الورد وترسيخ مكانته كعنصر من عناصر التراث اللامادي للمغرب.
وتفوّقت برماكي على عدد من المشاركات اللاتي خضن غمار منافسة لم تقتصر على المقاييس الجمالية وشملت أيضا التفاعل الثقافي، وسعة الإلمام بالعادات المرتبطة بزراعة الورد وتقطيره، فضلا عن القدرتهن على تمثيل هوية قلعة مكونة بمهنية ورقي، ومنها الهوية المحلية والوطنية بشكل عام.
ويأتي هذا التتويج في سياق دورة استثنائية من الملتقى الدولي للورد العطري، الذي احتفى هذه السنة بستة عقود من العطاء، والتنمية، والانفتاح على العالم، حيث ضمّ برنامج الدورة عروضا فنية وفكرية، وورشات في تثمين منتجات الورد، ومعارض فلاحية وصناعية، تُبرز التنوع البيولوجي الذي تزخر به المنطقة، وتدعو إلى الاستثمار فيه بعين الحداثة وعمق الأصالة.