نظمت فرقة أمزيان للمسرح بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب- بالناظور، وذلك في إطار أنشطتها الثقافية والفنية المبرمجة طيلة هذه السنة والتي عرفت تنوعا واستمرارية لافتة للنظر يوم السبت 29 مارس 2022 بالمركب السوسيو تربوي لعراصي بالناظور، ورشة تكوينية خاصة بإعداد الممثل، والتي أطرها المخرج المقتدر شعيب المسعودي، والذي يعتبر من أبرز الكفاءات التي تزخر بها منطقة الريف في مجال المسرح إخراجا وتأطيرا وتكوينا، لا سيما وأنه راكم تجارب مهمة في هذا المجال، إذ سبق له وأن أخرج عدة أعمال مسرحية أمازيغية لقيت استحسانا وإشادة كبيرين، بحيث يمتاز بأسلوب خاص في المعالجة الدرامية ورؤية إخراجية معاصرة وفريدة، كما أن إقامته في هولندا أغنت مساره الفني. فكان من اللازم الاستفادة من خبرته ومن معارفه المسرحية، خاصة في جانب تكوين الممثل، وهو ما سارعت إليه فرقة أمزيان للمسرح الساهرة على ترسيخ الممارسة المسرحية في المنطقة وفق أسلوب علمي وأحدث الطرائق المتداولة، وقد نجحت في هذا الأمر باستقطاب مهتمين بالمسرح، وتحفيز المؤلفين، مما يوحي بعودة فرجات أب الفنون من جديد، وإحياء مجموعة من مقومات ثقافتنا وفنوننا الأدائية.
وفي هذا الصدد، تميزت الورشة التكوينية بطابعها الاحترافي، وبإجرائيتها، إذ عرفت حضور مجموعة من الفنانين والممارسين والمهتمين وهم: (بنعيسى المستري، ميمون زنون، شهيرة كرطيط، مريم السالمي، فرح بويفران “ليديا”، محمد بركاني، رشيد أمغار، محمد برحموني، سونيا بويفران، صفاء بوحرشية، محمد أدرغال، يوسف سحراوي، محمد مجروح، ماري رايهوشت، عبد الواحد الطاهري، عبد اللوي الشدلي، محمد الغريبي، جمال الحوزي). وبعد ساعات من الإمتاع جمعت بين التلقين النظري واللعب المسرحي وُزعت شهادات المشاركة على المستفيدين، مع برجمة تكوينات مستمرة لاحقة، والسعي نحو تنظيم عروض مسرحية مختلفة. والظاهر أن مثل هذه الأعمال التي عودتنا عليها فرقة أمزيان للمسرح واعدة جدا، فلا ريب أنها ستفصح في الأيام القادمة عن مشاريع فنية رائدة.