مجموعة “تفسوت” تلهب حماس جمهور النسخة الثانية للمنتدى الدولي لمضايق العالم بتنغير
حسن كجوط – تنغير
تحولت ساحة البريد وساحة مضايق تودغى طيلة 3 أيام المنتدى الدولي لمضايق العالم الى حلبات رقص تداولت على اعتلائها عدة فرق فنية وطنية ودولية، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثانية للمنتدى الدولي لمضايق العالم الذي نظمته مؤسسة تحمل نفس اسم المنتدى، في مدينة تنغير.
أمسيات فنية امتزج فيها الغناء بالرقص، أحيتها فرق موسيقية عالمية تنحدر من مختلف الأقطار، منها فرقة تفسوت الجزائرية والكائنة بكندا ثم فرقة المكسيك وتركيا وروسيا، الى جانب فرق وطنية منها أحواش ورزازات وأحيدوس ايت حليدو وإمكون، وفرقة السيف من زاكورة و كناوى تودعى..قدموا بأجسادهم وهاماتهم المرفوعة رقصات فلوكلورية وبحناجرهم أصوات غنائية عكسوا التنوع الثقافي والفني الذي تزخر به الة وذالك ، و خلق أجواء عطرة بنسمات ونغمات منتوعة وإقاعات مختلفة.
وتبقى مجموعة تفسوت القبايلية أبرز الفرق التي تألقت في المنتدى الدولي لمضايق العالم، حسب الارتسامات وشهادة الجميع، وتجاوب الجمهور من خلال الصفير والهتافات المتعالي، ينتشر صداهما في أرجاء المدينة، وكذا من خلال حماس الجمهور الذين يحملون اصدقائهم على أكتافهم للتلويح عاليا بأياديهم و بمنابل تعبيرا عن تجاوبهم مع أجواء الفرح والحماس التي خلقتها المجموعة.
بإطلالتها البراقة وبتألقها الساحر تمكنت الفرقة من شد انتباه الحاضرين من مختلف شرائح المجتمع المولعين بالرقص من خلال أدائها بباقة من الأغاني المستوحاة من ربيرطوار الإغاني التقليدية للقبايل، وعرض لوحات إبداعية راقصة تجمع بين عذوبة النغمات ورقة الحركات التعبيرية وانسجامها مع اللباس التقليدي الأصيل للقبائل التي تنتمي اليها المجموعة بشمال الجزائر.
وتجدر الإشارة إلى أن فرقة “تفسوت” رأت النور سنة 2002 بمنطقة القبايل بالجزائر، وهي فرقة مختصة بأداء الرقص النسائية التقليدية، تتألف من ستة أعضاء، كلهم يقيمون بكندا، أسست على أساس الحفاظ على الرقصة التقليدية التي ورثوها من الأجداد وحمايتها من الاندثار، وبهدف الحفاظ على التراث الثقافي من الغناء والأشعار والزي التقليدي و نقله الى الأجيال الصاعدة.
ويذكر أن المجموعة تبوأت مكانة مرموقة في العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والمهرجانات الكبرى في مختلف المدن الجزائرية ودول وأوروبا وأمريكا.. وأحرزت على العديد من الجوائز والميداليات.