ندد المشاركون في المسيرة الاحتجاجية التي نظمت أول أمس السبت بمدينة ديجون الفرنسية، بالتطهير العرقي الممنهج الذي يتعرض له الشعب الأزوادي على يد المجلس العسكري الحاكم في مالي ومرتزقة “فاغنر الروسية”، مشددين على ضرورة الوقوف ضد هذه الجرائم والتدخل العاجل من قبل الإتحاد الأوروبي وفرنسا والأمم المتحدة للحد من هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، وإجراء تحقيق دولي في الجرائم المرتكبة في منطقة أزواد.
وقال أيوب اغ شمد في تصريح خاص للرؤى الأفريقية “نقف اليوم في هذه المدينة العريقة ديجون لنعلن عن تضامننا اللامحدود مع الشعب الأزوادي جراء هذا التطهير العرقي الممنهج الذي تعرض ويتعرض له يوميا من قبل المجلس الانقلابي في مالي ومرتزقة فاغنر الروسية وبدعم من تحالف دول الساحل وتركيا على مرأى من العالم المتحضر”.
وأضاف وفق ما تناقله المصدر ذاته “نقف لنعلن للضمير العالمي أن الصمت لم يعد خيارا، فكل دقيقة من عدم الفعل تساهم في معاناة الأبرياء، فقد مضى عام والأبرياء العزل من الطوارق والعرب والفولان تمارس ضدهم عمليات إبادة ونهب للممتلكات وتدمير القرى وتخريب مصادر المياه بهدف إفراغ الإقليم من أهله والإتيان بسكان جدد من الجنوب، وهو خلاصة ما تخطط له حكومة باماكو غير الشرعية للسلام في الإقليم”.
وأردف قائلا “نقف اليوم من أجل الضحايا ومن أجل الإنسانية ومن أجل السلام الذي تنهار دعائمه كل يوم بفعل سياسة المجلس الانقلابي الإجرامية وأفعاله المشينة”.
ووجه المحتجون نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى عقد جلسة طارئة بخصوص الوضع الإنساني في أزواد وإجراء تحقيق دولي في الجرائم المرتكبة في الإقليم والإسراع في إغاثة اللاجئين الأزواديين في دول الجوار وإقامة مناطق آمنة لهم.
وطالبوا محكمة الجنايات الدولية بإصدار مذكرة توقيف لأعضاء المجلس الإنقلابي في مالي ومحاكمتهم على جرائمهم ضد المدنيين العزل في أزواد.