تستعد قرى تافراوت وأملن بإقليم تيزنيت لاحتضان الدورة السابعة عشرة من فستيفال تيفاوين، أحد أبرز المهرجانات الثقافية الأمازيغية بالمغرب، في الفترة الممتدة ما بين 07 و17 غشت 2025، تحت شعارها الدائم: “الانتصار للقرية”.
ويُنظم هذا الموعد الثقافي السنوي من طرف جمعية فستيفال تيفاوين، بشراكة مع جماعتي أملن وتافراوت، وبدعم من شركاء مؤسساتيين وخواص. ويشكل المهرجان حدثاً مميزاً يمزج بين الاحتفاء بالهوية الأمازيغية وتحقيق الإشعاع الثقافي والتنمية المجالية، عبر برنامج غني يجمع بين الفن، التربية، الاقتصاد، التراث، والتقاليد.
فنون أمازيغية وسهرات كبرى
ستعرف الدورة الحالية مشاركة ما يناهز 600 فنان وفنانة موزعين على عشرات العروض بفضاءات تافراوت وأملن، من أبرزهم: مجموعة رباب فيزيون، والرايس أعراب أتيكي، والرايسة فاطمة تابعمرانت، ومجموعة إمدوكال تافراوت، والفنانة جيلان، ومنعم سليماني، وحاتم إيدار، إلى جانب عروض كناوية مع الفنانة هند نيارة، وعروض “ديجي” شبابية، وتكريم خاص للراحل لحسن بلمودن، أحد أعلام فن الرباب الأمازيغي.
معرض الصناعة التقليدية والمنتجات المجالية
تُخصص فضاءات أملن لاحتضان المعرض الجهوي للصناعة التقليدية بشراكة مع غرفة الصناعة التقليدية لسوس ماسة، وهو فضاء للتعريف بالحرف التقليدية والمنتجات المحلية، وفرصة لإنعاش الرواج التجاري وتعزيز الاقتصاد التضامني.
تظاهرات تربوية وثقافية
من أبرز لحظات الدورة، تنظيم أولمبياد تيفيناغ في نسخته الـ13 بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وأكاديمية سوس ماسة، بمشاركة تلاميذ متفوقين من مختلف الجهات. كما ستُنظم ندوة وطنية حول تدريس اللغة الأمازيغية ومبادرة تكريم المتفوقين في الباكالوريا.
الجامعة القروية ومنتدى الهجرة
ستحتضن الدورة أيضًا فعاليات الدورة 11 لـالجامعة القروية محمد خير الدين حول موضوع “القروانية”، بالإضافة إلى ملتقى إنمودا تاروا ن تمازيرت حول قضايا الهجرة ومنتدى “أباراز إمازالن” لتبادل التجارب بين الفاعلين المحليين.
الطفل، الحلقة، التبوريدة، والزي التقليدي
سيتعزز البرنامج بعروض الفروسية التقليدية (التبوريدة) وفرجات الشارع والحلقة، وورشات للأطفال تحت شعار “أنموقار ن تازانين”، فضلاً عن عروض للأزياء التقليدية التفراوتية بتنسيق مع مؤسسة دار الصانع، لتسليط الضوء على حرف الطرز والزي المحلي الأمازيغي.
عرس ديني وختام تراثي
ويسدل الستار على فعاليات هذه الدورة بتنظيم عرس ديني احتفالي لطلبة المدارس العتيقة، احتفاءً بالتراث الديني الأصيل للمنطقة.
بروح من الالتزام الثقافي والاجتماعي، يؤكد فستيفال تيفاوين في دورته السابعة عشرة أنه أكثر من مهرجان فني؛ إنه منصة قروية للتنمية والهوية والانتماء.