بينما كان طاقم برنامج مبعوث خاص الذي تبثه القناة الثامنة الأمازيغية المغربية يصور حلقة حول العنف الجامعي صباح أمس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر، فوجئ بمليشيا تابعة لفصيل الطلبة القاعديين تحاصره وتطلب من صحافيي القناة الأمازيغية مغادرة الجامعة، مخيرة إياهم بين التوقف عن التصوير أو ما لا تحمد عقباه، وبعد أخذ ورد بين “عبد الله بوشطارت” مقدم برنامج مبعوث خاص والطلبة القاعديين الذين ظلوا يحركون مزابرهم وسيوفهم تحت ستراتهم، قرر فريق مبعوث خاص مغادرة المكان.
وفي اتصال من موقع أمدال بريس مع الصحفي “عبد الله بوشطارت” قال أنه قرر مباشرة بعد اغتيال الشهيد الأمازيغي عمر خالق “إزم” إعداد حلقة للبرنامج الذي يقدمه حول “العنف بالجامعة”، وحل بجامعة إبن زهر كما سجل مع أفراد من جميع المكونات الطلابية التي احترمت قيامه بعمله الصحفي داخل الجامعة طيلة ثلاثة أيام إلى غاية يوم أمس، حيث فوجئ بمجموعة من طلبة البرنامج المرحلي أو القاعديين مسلحين بالمزابر والسيوف يطوقونه داخل الجامعة طالبين منه وقف التصوير متهمين القناة الأمازيغية بكونها المخزن.
وأضاف بوشطارت أنه بعد جدال مع طلبة فصيل القاعديين المعروفين بتبنيهم للعنف قرر تركهم خاصة وأن النقاش معهم كان عقيما جدا، وفيما يتعلق بعمل طاقم القناة الأمازيغية داخل جامعة إبن زهر، قال “بوشطارت” أنهم انهوا التصوير إذ قضوا ثلاثة أيام داخل كليات إبن زهر وتعاملت معهم كل المكونات الطلابية باحترام باستثناء فصيل الطلبة القاعديين المعروفين بتبنيهم للعنف والذين حاولوا منع طاقم برنامج مبعوث خاص من القيام بعمله، مستغربا من كون أفراد ذلك المكون مسلحين وكأنهم في حالة حرب.
يشار إلى أن فصيل البرنامج المرحلي أو القاعديين لا يخفي تبنيه لما يسميه ب”العنف الثوري”، وسبق له أن شن هجمات دموية على كل المكونات الطلابية بدون استثناء وضمنها الحركة الثقافية الأمازيغية التي ظلت لسنوات تعاني من الهجمات المتكررة لذلك الفصيل الذي يتبنى “الماركسية العربية”، وآخر تلك الهجمات شنها محسوبين على ذلك الفصيل بالتنسيق مع “الطلبة الصحراويين” على الحركة الثقافية الأمازيغية بجامعة مراكش وأدت إلى استشهاد المناضل الأمازيغي عمر خالق “إزم”، وجرح عدد آخر من المناضلين الأمازيغ.
أمدال بريس/ساعيد الفرواح
أزوووول ولن نزول وتحية نضالية لكل المناضلين و الشهداء اﻷمازيغ اﻷحرار
رغم اغتيال الشهيد إزم يستمر النضال أمازيغي حر وافتخر