وتعتبر العمل الأول الناطق باللغة الأمازيغية الذي يصدره الكاتب، ومتوفر في المكتبات.
تدور أحداث الرواية التي تقع في 110 صفحة، في إحدى مداشر ولاية تيزي وزو وتحديدا بمسقط رأس الكاتب، قرية “سانانا” في إطار اجتماعي رومانسي شيق وممتع، يركز فيها طالب السنة الثانية ماستر على أقوى اللحظات التي تجمع بين الفرح والحزن، الحب والكراهية، اليسر والعسر وعن نمط العيش بقرية “سانانا” بين الأمس واليوم.
وفي لقاء بمقر جريدة “الموعد اليومي” تحدث لوناس عن عشقه وولعه بالكتابة التي كتبت تفاصيلها في سن مبكرة جدا، وما زاد من تفجير الموهبة لديه، فقدانه للبصر جراء حادث مرور، وهو لم يتجاوز الخمس سنوات، إلا أن إحساسه الكبير بكل ما يدور من حوله وتأثره بمختلف الأحداث والقضايا ساهما بكيفية أو بأخرى في ترجمة ما يختلجه من مشاعر إلى كلمات.
هذا، ولم يفوت فضيل لوناس في حديثه عن “وردة الغابة” التي سيتم ترجمتها إلى اللغتين العربية والفرنسية، بأن يعرج على أهم العراقيل التي واجهته في كتابة روايته خاصة فيما يتعلق بمسألة النشر التي تشكل في كثير من الأحيان أزمة حادة أمام المواهب الجديدة، إلا أنه ـ وكما جاء على لسان محدثنا ـ فإن هذه العراقيل لم تقف حاجزا أمام إرادته القوية وإخراج أعمال أخرى من زنزانة خزانته إلى النور، خاصة وأن عمل “وردة الغابة” قد لقي ثناء كبيرا من قبل القراء ومن بينهم الممثل “رزقي سيواني” المعروف فنيا باسم “دا امزيان” الذي أبدى اعجابه الكبير بالعمل.
كما كشف صاحب الـ 28 ربيعا عن إصداره خلال الأيام القليلة المقبلة باللغة الأمازيغية دائما لكتابين، الأول يحمل عنوان “الحياة هي الأمل” والثاني كتاب يضم بين ثناياه قصائد شعرية اختير لها عنوان “قطرة من ضوء”.
وفي سؤال حول نظرته لواقع الأدب الناطق باللغة الأمازيغية في الجزائر، رد لوناس بأن الأدب الأمازيغي “مظلوم” في الجزائر لكون السلطات المعنية تأخرت كثيرا في النظر لهذا النوع من الأدب الذي يعد جزءا هاما ومهما من الأدب الجزائري حتى السنوات الأخيرة، أين بدأت بعض الأطراف بإحداث نوع من الحراك.
وفي الأخير، تمنى فضيل لوناس بأن تكون روايته “Tajeggigt NTezgi” رسالة قوية لكل من تسول له نفسه بأن يقزم من شأن المواهب الجديدة التي تملك من الإرادة لهز جبل المستحيل.
المصدر: جريدة الموعد الجزائرية