فعاليات مدنية بأنيف تخلد الذكرى 85 لمعركة بوكافر

تعتزم جمعية بوكافر للتنمية الاجتماعية والثقـافية والبيئية بمركز النيف، إقليم تنغير، تخليد الذكرى 85 لمعركة بوكافر الخالدة تحت شعار “رهان العلم المعرفة: وفاء الاحفاد لكفاح الأجداد”، وذلك أيام 1، 2، 3، و4 مارس 2018.

وحسب بلاغ لجمعية بوكافر، فإن هذه الذكرى “ستكون مناسبة لفتح نقاش بناء ينصب على كل ما من شأنه المساهمة في تنمية منطقتنا، عن طريق تنظيم مجموعة من الانشطة الثقافية والاجتماعية، والتي اخترنا لها أن تتمحور جميعها حول موضوع التربية و التعليم، تأكيدا على أن الوسيلة المتبقية والوحيدة لدى الأجيال الحالية لمواصلة درب الأجداد في النضال والقيم هو النضال بالعلم والتربية والمعرفة فبها تتعالى الأمم”.

وذكر البلاغ أن علاقة جمعية بوكافر بذكرى هذه المعركة ليست علاقة لحظة، تستوقفها قليلا بأنشطتها المتواضعة ثم لا تلبث أن يلفها الصمت والتناسي، “وإنما صلة قوية للعناية بتاريخنا الوطني، و حماية للذاكرة الجماعية للمنطقة والوطن، و صيانة للهوية المشتركة، و زرع الأمل في بناء المستقبل، و وسيلة لأتباث الذات و البناء الحضاري واستمراره، ولا يتأتى ذلك إلا بالتنمية الثقافية وإدماجها في التنمية العامة، لاسيما أن المنطقة تعيش مؤخرا فترة انتقالية وحراكا وتغيرات جيوسياسية، نأمل أن يواكب هذه المرحلة أيضا تغيير على المستويين الثقافي والفكري لفك الحصار عن الذاكرة والتاريخ”.

ومن هذا المنطلق، يضيف البلاغ، أخذت جمعية بوكافر على عاتقها، ومنذ تأسيسها في تسعينيات القرن الماضي، مهمة تخليد ذكرى هذه الملحمة وهي مهمة صعبة ومكلفة طبعا، “إيمانا منا بالمسؤولية التاريخية للأحفاد في رد الاعتبار لأرواح أولئك الابطال المنسيين والمتناسيين”.

وأضاف البلاغ “بهذا التخليد نؤكد للرأي العام أننا نرفض بتاتا العيش على أمجاد الأجداد بقدر ما نحاول أن ننفض الغبار على ذلك التاريخ ونساهم في وضعه في إطاره ومكانه الطبيعيين في التاريخ الرسمي بعدما جُعل على هامشه، كما نروم نشر الوعي بالذات لدى الاجيال الجديدة والمطالبة بجبر الضرر الجماعي للمنطقة”.

وتصادف هذه الأيام الذكرى 85 لمعركة بوكافر، التي واجه فيها الجنوب الشرقي المغربي (أسامر) بزعامة قبائل “أيت عطا” زحف جنود المستعمر الفرنسي بعد أن بسط سيطرته على جل مناطق المغرب في فترة تكالبت فيها القوى الاستعمارية على المغرب، والتي انتهت بفرض نظام الحماية عليه سنة 1912.

“هذه الملحمة التاريخية التي أبان من خلالها الأجداد عن وعيهم المبكر بمفهوم المواطنة الحقيقية وتشبثهم بركائز الهوية الإنسانية المتمثلة في الأرض والكرامة، ولعل فكرهم التحرري باعتبارهم رحل ينتقلون متى وإلى أي مكان يشاؤون دون قيد أو شرط، والذي يخالف الخنوع والخضوع، شكل أهم سند في مقاومتهم للعدو رغم اختلاف شاسع في العدة والعتاد” يضيف البلاغ.

أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *