تفاقم تردي الوضع الصحي للفنان الأمازيغي رشيد انرزاف زج به في قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني باكادير، وحيدا، منسيا ، وكأن نقابة الفنانين وفرعها في سوس لا تهتم إلا بركوب موجة الإعلام كلما تعلق الأمر بإصابة فنان أكثر شهرة، بل، تمعن في إقصاءهم أحياء…
رشيد انرزاف جزء لا يتجزأ من ريبرتوار تجربة المجموعات الغنائية في سوس، وهو من نجوم الألفية الثالثة ، عشق الفن يافعا ، ونحت اسمه بأظافره على صخر التهميش .
ورغم هجرته للديار السويسرية من اجل لقمة العيش، إلا أن المرض هزمه ، وغير كثيرا من ملامحه، حيث كان دوما نموذجا للفنان الوسيم ذي الرنة المبحوحة الجذابة، قبل أن يرهقه الألم ، فيتحول جسمه لهزال فظيع ، وكأنه الموت البطيء ينهش هامته رويدا رويدا…
في سوس مهرجانات ضخمة، كثر ما استجاب الفنانون المحليون لنداء مسؤوليها، لتأثيث منصات لياليها، بابتسامة شعار:” الترحيب بفناني العالم”. لكن،..هل قدر الفنان الأمازيغي هو أن يعامل بالجحود، والتنكر لعطاءاته؟؟…
وفي المغرب وزارة ثقافة.. صحيح أنها قدمت الكثير للفنانين المغاربة ، لكن أهم ظرفية يحتاج فيها الفنان الدعم الحقيقي هي لحظات الضعف أمام المرض…
نداء خالص للمسؤولين عن القطاع الفني والثقافي: قفوا بجانب الفنان حين حاجته إليكم ، وتذكروا لحظات صنعه لأفراح الجمهور داخل وخارج الوطن…
جاهل الحالة الخطيرة للفنان رشيد انحراف ، سيجله عليكم التاريخ… و التاريخ لا يرحم….
أكادير : ابراهيم فاضل