“فيفا” تتبنى بطولة “عرقية” وتشجع على “العنصرية” ضد الشعوب الأصلية

تبنى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، جياني إنفانتينو  ما سماها “بطولة كأس العرب 2021” التي ستقام نهاية العام الجاري في قطر.

وأعلن إنفانتينو أن مجلس الفيفا صادق على تنظيم بطولة “كأس العرب”، بمشاركة 22 منتخبا، بينها 12 منتخبا من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وهي: قطر والكويت وعمان والعراق والأردن ولبنان وفلسطين والسعودية وسوريا والإمارات واليمن والبحرين، بالإضافة إلى 10 منتخبات من القارة الإفريقية وهي: مصر والمغرب وتونس والجزائر وليبيا والصومال والسودان وجزر القمر وجيبوتي وموريتانيا.

وانتقد عدد من النشطاء والفاعلين الأمازيغ ما وصفوه بـ” تشجيع الإتحاد الدولي لكرة القدم  للعنصرية والتمييز ضد الشعوب الأصلية بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط التي تتميز بالتنوع الثقافي واللغوي”، مشيرين إلى الأمازيغ الذين يمثلون أغلبية سكان شمال إفريقيا والشعوب الكوردية والأرمينية والأقباط وغيرهم من الشعوب الأخرى في الشرق الأوسط.

وقال النشطاء، بتبني الفيفا لـ”بطولة عرقية” فإنها تشجع على العنصرية والتميز ضد الشعوب الأصلية، وتُكرس سياسة “حزب البعث العربي الذي حاول تعريب الأخضر واليابس في المنطقة”.

وفي هذا الصدد، قال الباحث والفاعل الأمازيغي، عبد الله بوزنداك :”بتبني الفيفا لهذه البطولة، أصبحت غير محايدة تنتصر لوحدة وهمية قائمة على العرق الخالص”. وأضاف “هذه بطولة عنصرية خاصة بالعرق العربي”. مبرزا أن “بطولة العرب” تروج لإيديولوجية عفى عنها الزمن باختفاء أحزاب البعث”.

وأوضح الفاعل الأمازيغي أن “المنطقة التي تسميها الفيفا بـ”العالم العربي” (Arab World) عبر بوابتها الرسمية، هي منطقة متنوعة الأعراق واللغات والثقافات، فيها عرب وكرد وأمازيغ وأراميين وأقباط …”. وزاد متسائلا: “فلماذا تختزلونها في عرق واحد. أم أن الفيفا تابعة لحزب البعث ؟”

وأضاف الباحث بوزنداك :”بهذا المنطق، إن كانت الفيفا موضوعية فعليها أن تنظم كذلك كأسا للبلدان الفرنكفونية وآخر للأنجلوساكسونية، وآخر للإسبانية…”. واقترح المتحدث على المنظمات الحقوقية في بلدان المنطقة متابعة الفيفا قضائيا “لأن ما أقدمت عليه فيه خرق سافر للحقوق الثقافية لشعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

منتصر إثري

اقرأ أيضا

الأمازيغية والاحصاء العام للسكان بالمغرب.. أربع حقائق

أثناء مباشرة الاحصاء نبه اغلب المتتبعين الى ان المنهجية المتبعة غير مطمئنة النتائج ونبهت الحركة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *