يحكي فيلم “غزية” المعروض حاليا بالقاعات السينمائية المغربية، عن قصة معلم انتقل للتدريس في إحدى قرى المغرب العميق، قرر أن يدرس باللغة التي يفهمها أبناء المنطقة وهي الأمازيغية، طريقته في التدريس خلقت له مشاكل مع المسؤولين، غير أنه اكتسب بها حب أطفال القرية.
وأكد مخرج هذا الفيلم السينمائي، نبيل عيوش، على ضرورة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية بالمغرب وتلقينها للناشئة، باعتبارها أصل المجمتع المغربي، موضحا أنّ العَامِيَّة المغربية تنهال من قاموس اللغة الأمازيغية من حيث التراكيب والمفردات.
وأردف المتحدث في لقاءٍ شبابي مع محبي الفن السابع بالدار البيضاء، أن المتكلمين بالدارجة هـم في الأصل يتحدثون الأمازيغية من حيث لا يدرون.
وأضاف نبيل عيوش، أن اللغة المغربية هي خليط ممزوج بين اللغة العربية ونظيرتها اللغة الأمازيغية، وهـي بذلك تعتبر أكثر غنًى بتنوعها.
ويعرض الفيلم المطول الجديد، في القاعات السينمائية المغربية منذ من 14 فبراير الجاري، بالعديد من المدن المغربية في مقدمتها مدينة الدارالبيضاء، مراكش، تطوان، فاس و مكناس، إضافة إلى مدن أخرى لا تتوفر على قاعات سينمائية كخريبكة، ورزازات، العيون، ووجدة، ويدخل هذا الإجراء كرغبة من المخرج لإيصال فيلمه إلى شريحة مهمة من الجمهور المغربي.
ويحكي الفيلم عن أشخاص يحاربون الظلم الاجتماعي في المجتمع المغربي، وانطلاقا من خمس قصص وقعت بين عام 1980 حتى اليوم يجسد الفيلم معاناة أغلبية صامتة تشترك في مقاومتها ونضالها ضد الفوراق الاجتماعية والدينية حسب نبيل عيوش.
تم تصوير الفيلم بين مدينتي الدار البيضاء، ورزازات ومناطق في جبال الأطلس، وشارك في التمثيل لأول مرة مريم التوزاني في دور سليمة، وأمين الناجي في دور عبد الله بالإضافة إلى عبد الإله رشيد، عبد الله ديدان ودنيا بنبن.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني
https://youtu.be/aWbRVW5mDxE