
و هي مناسبة لتخليد الذكرى 84 من معركة بوكافر التي جارت أوصالها بجبال صاغرو ما بين 13 و 14 فبراير و 20مارس 1933، و شاهدت مشاركة أكثر من نصف ساكنة قرية “تاغيا ن إلمشان” رجالا و نساء و أطفالا، و عندما وضعت الحرب أوزارها، لم يرجع منهم إلا عدد قليل، فقد قضى جل أبناء القرية إلى جانب إخوانهم و أخواتهم من جميع الأخماس الأخرى المشكلة لكونفيدرالية أيت عطا نحبهم جراء القصف الجوي و سياسة الحصار مع تجفيف منابع المؤونة من قبل قوات الإستعمار الفرنسية، حيث قدر عدد شهداء هذه المعركة ب 1300 شهيد(ة) و 4000 مدني من النساء و الشيوخ و الأطفال رحمة الله عليهم جميعا. كما أن المستعمر الفرنسي فقد في هذه المعركة 3500 جندي من بينهم القبطان هنري دو بورنازيل Bornazil و 10 من الضباط على أقل تقدير. و هو الأمر الذي جعل المستعمر الفرنسي يدخل في مفاوضات مع القائد الأسطوري عسو أوبسلام في 24 مارس 1933 انتهت بعقد هدنة!

و قد أعطيت انطلاقة أنشطة اليوم الأول من المهرجان بكلمة شكر لجميع أعضاء جمعيتا “تازوري للفن والثقافة” و “تاسوتا للثقافة والأعمال الاجتماعية” و للجنة المنظمة و كل الحاضرين ، و كذا ساكنة تاغيا ن إلمشان على حفاوة الاستقبال و حسن الضيافة. ليفسح المجال بعد ذلك لمحاضرة تحت عنوان “بوكافر، قراءة في التاريخ المنسي” من تنشيط السادة الأساتذة: مصطفى قاديري و محمد كمال وموحى بنساين، بعد ذلك تم توقيع كتابhonneur debout” ” للكاتب زايد اشنا، ليتوجه الحضور بعد ذلك لزيارة منزل و قبر قائد معركة بوكافر المقاوم عسو أوبسلام الكائنين بقرية “تاغيا ن إلمشان”، ليتم بعد ذلك توقيع كتابي المعتقلين السابقين للحركة الثقافية الأمازيغية حميد اعضوش “الامازيغ وحتمية التحرر” و مصطفى اوسايا “الطريق الى تمازغا”، ثم عرض فيلم “bougafer33” لمصطفى قاديري، ليختتم اليوم الأول من المهرجان بأمسية فنية، أحيتها كل من “مجموعة أمناي” و “مجموعة توكيت” و الفنان أنكمار، الذين أتحفوا مسامع الحاضرين بأغاني رائعة تفاعل الجمهور معها مطولا، إضافة إلى المشاركة المتميزة للشاعر داود أحماد الذي أضفى على الحفل سحر خاص.

لتختتم فعاليات المهرجان بتقديم شواهد تقديرية للمشاركين و المشاركات، على أمل اللقاء العام المقبل، و هي الدورة التي أجمع منظموها على أنها “حققت نجاحا كبيرا، و تم تحقيق جميع الأهداف التي تم تسطيرها.”
مصطفى مروان – تنغير
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر