أمام تفاقم وباء كوفيد 9، وتداعياته الوخيمة على صحة وحياة الأطفال، أصدرت منظمة العفو الدولية المغرب صيغة مبسطة و”صديقة” لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل موجهة للناشئة، بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 نونبر من كل سنة، واحتفاء بمرو 31 سنة على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتفاقية حقوق الطفل.
وتنطلق فكرة هذا الإصدار المبسط لاتفاقية حقوق الطفل،حسب بيان المنظمة، من بواعث قلق المنظمة من أن الأطفال واليافعين على حد سواء غالباً ما يجهلون الحقوق الإنسانية للطفل، مما يعني أن يترك الأطفال عرضة للخطر وبدون وسيلة انتصاف عندما لا يتم التحسيس بهذه الحقوق ودعم إعمالها وضمان حمايتها.
ويشكل هذا الاحتفال، حسب بيان لمنظمة العفو الدولية، فرصة لتقييم الحكومات لحصيلة إنجازاتها في مجال حماية الطفولة وتقييم التحديات والعثرات التي حالت دون إحقاقها، ووضع السياسات والخطط لمعالجة الاختلالات الحاصلة.
وذكرت أنه بموجب اتفاقية حقوق الطفل، التي تعتبر أهم وثيقة دولية، وعدت الدول المصادقة عليها بحماية حقوق الأطفال وإعمالها وضمانها.
وتقدم اتفاقية حقوق الطفل تعريفا لمن هم الأطفال، وتحدد جميع حقوقهم، ومسؤوليات الحكومات تجاههم. فجميع الحقوق في هذه الاتفاقية مترابطة ومتساوية من حيث الأهمية، ولا يجوز حرمان أي طفل منها.
وتقدم الاتفاقية رؤية للطفل كإنسان مستقل وكفرد وعضو في الأسرة والمجتمع، كما تحدد الحقوق التي يتوجب إعمالها له ليطور إمكانياته وقدراته الكاملة، ويتمتع بحقوق ومسؤوليات ملائمة لسنه ومراحل نموه.
وتقر الاتفاقية بالكرامة الإنسانية لجميع الأطفال وأهمية ضمان رفاههم ونمائهم، وتوضّح فكرة وجوب أن يتمتع الأطفال بمستوى عيش نوعي وأن يكون ذلك حقاً لجميع الأطفال دون تمييز.