لم أجد ما أعلى فيه عن اماني وتقديري واحترامي للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي وهي تحتفل بالذكرى السنوية لتأسيسها في 10 نونبر 1976 بالرباط كأول إطار جمعوي أمازيغي، من كتابات سطور متواضعة عن هذه الجمعية العتيدة، والعربية والتي أعتبرها مدرسة أعتز بالمرور بها والتشيع منها بأصول ومبادئ النضال المسؤول .
قرأت لأول مرة في حياتي عن الامازيغية، وبالامازيغية وإن كانت باللغة العربية حسب الظرفية وما تنبيه من تنازلات من أجل الوقوف على قدمين والتأسيس للحركة الأمازيغية والنضال الامازيغي، وأول من قرأت له “تبرات” كان الاب الروحي للحركة الأمازيغية منذ نشأتها الاستاذ المناضل إبراهيم أخياط ، ومن استقبلني بمقر الجمعية الرئيسي بالرباط عصر أحد أيام شتنبر 2000م ومن أخذت منه الكثير أثناء مجالسته ومحاورته، وكان يتعمد أن أبقى معه وهو يحاور ضيوفه من أساتذة ومناضلين ومسؤولين يتوافدون على الجمعية كل عشية ما بعد السادسة مساءا، الكل يجد سالته في الجمعية، كتب واستشارات، ومواقف جرئية، ومبادرات ونضالات في مستوى عال .
وداخل جمعية “لامريك” اكتشفت ذاتي، وانخرطت في النضال الامازيغي، وكنت عضوا نشيطا في فرع الرباط، ومازلت أتذكر الربيع الامازيغي ومنع وضع خيمة معرض الكتاب بباب الاحد بالرباط، وترافعه من أجل أن يستمر المعرض إلى نهايته، وما كنا نعانيه مع الملصقات بشوارع الرباط، وهذا كله من أجل قضيتنا .
ومدرسة ” لامريك” في النضال وفي محطات تاريخية لا داعي لذكرها لأن الجميع يعرفها، ولا يختلف اثنان حولها من تخرج منها يصبح مناضلة طول عمره، يعطي ويقدم ويستمر في العطاء إلى آخر أيام حياته، والنموذج بالعشرات .
وما أسرني أن الجمعية عادت بعد صدمة وفاة المؤسس، والقلب النابض، وتم تجديد مكتبها وتشبيبه في إشارة قوية إلى ضرورة التشبيب في زمن الرقمنة والعولمة، وأكيد أنها ستكون انطلاقة قوية لجيل جديد من المناضلات والمناضلات أبناء وأحفاد الجيل الأول.
وختاما اجدد شكري وامتناني للجمعية، وأفتخر بالمرور ضمن تلاميذها .