في ذكرى مجزرة حلبجة.. كركوكي: عشرات المجازر سترتكب في حق الشعب الكوردي طالما لا يملك دولته الكوردية المستقلة

في الذكرى الثلاثون لمجزرة حلبجة، التي اقترفها النظام العراقي السابق في حق الآلاف من الكورد، قال مسؤول محور غرب كركوك في قوات البيشمركة، كمال كركوكي إن أفضل حل لعدم تكرار مجازر أخرى بحق الشعب الكوردي هو إعلان الدولة الكوردية المستقلة.

وأضاف كركوكي في لقاء مع “كوردستان24” إن “الشعب الكوردي طالما لا يملك دولته الكوردية المستقلة فمن المؤكد أن عشرات المجازر سترتكب بحقه وأرضنا ستكون عرضة للاحتلال دائما”.

وأشار كركوكي وهو قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى أن الخلافات السياسية بين الأحزاب الكوردية في إقليم كوردستان لن تكون عائقا أمام المضي قدما في الاستفتاء على استقلال كوردستان عن العراق.

وأضاف كركوكي حسب المصدر الكوردي ذاته:”أنا واثق تماما أن المدن والنواحي الكوردستانية بدءا من زاخو وحتى خانقين ستتنافس على جمع أكبر عدد من الأصوات المؤيدة للدولة الكوردية حين نبدأ بالاستفتاء على استقلال كوردستان”.

وكثف المسؤولون في إقليم كوردستان مطالبتهم بإجراء استفتاء على الاستقلال خلال الأعوام الأخيرة بعد تدهور العلاقات بين اربيل وبغداد.

وكان رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني قال في وقت سابق من اليوم في ذكرى المجزرة إن أسمى وفاء للضحايا الذين أزهُقت أرواحهم في حلبجة وغيرها هو الاستقلال عن العراق.

وشن النظام العراقي السابق بقيادة صدام حسين في 16مارس عام 1988 هجوما بالأسلحة الكيماوية على حلبجة مما أزهق أرواح أكثر من خمسة آلاف كوردي معظمهم من النساء والأطفال، ضمن سلسلة ممارسات قادها حزب البعث العراقي ضد الكورد على وجه الخصوص.

وكان وزير الدفاع العراقي الأسبق علي حسن المجيد المتهم الرئيسي بمجزرة حلبجة. وبعد سقوط النظام السابق اعتقل المجيد الملقب بـ”علي كيماوي”، وحوكم بالإعدام بعد إدانته بقضايا عديدة من ضمنها مذبحة حلبجة التي وقعت بالتزامن مع انتهاء الحرب العراقية الإيرانية.

وبالرغم من مرور نحو ثلاثة عقود على مجزرة حلبجة، التي راح ضحيتها ما يزيد عن خمسة ألاف شخص معظمهم من النساء والأطفال في قصف بالطائرات بمختلف أنواع الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا، كما توفي، لاحقا، المئات من المدنيين العزل من تداعيات هذه الأسلحة جراء إصابتهم بالسرطان، إلا أن الذاكرة الكوردية لا زالت مليئة بمئات الصور المروعة للجرائم البشعة التي اقترفها النظام العراق السابق في حق الكورد.

أمدال بريس: منتصر إثري

شاهد أيضاً

الإحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة يُبرز المكتسبات التي حققها الشعب الأمازيغي في العُقود الأخيرة

منذ سنوات وانا اتابع قدر الامكان نضال الشعب الامازيغي عموما، وفي المغرب خصوصا، نتيجة العلاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *