فڭيڭ: مزارعون مغاربة يحتجون بعد طردهم من “العرجة” الحدودية

ندّد المئات من المزارعين والمواطنين المغاربة بقرار السلطات الجزائرية، القاضي بطردهم من منطقة العرجة الواقعة على الحد الفاصل بين الأراضي المغربية والجزائرية.

ونظم المزارعون مسيرة احتجاجية، بمنطقة فڭيڭ، رفعوا من خلالها شعارات منددة بطردهم من أراضيهم وممتلكاتهم التي ورثوها عن أجدادهم منذ سنين طويلة ويستغلونها لزراعة النخيل، مؤكدين تشبتهم بالعودة إلى أراضيهم. وهذا ما أكدته كذلك عشرات الشعارات التي دونها المزارعون في جدران بيوتهم بالعرجة.

وطالب المحتجون في ذات السياق السلطات المغربية بالتدخل لحماية ممتلكاتهم.

استلاء على أراضي الفلاحين

قال محمد شاشيل، من فڭيڭ، إن المنطقة تعيش حالة طارئة بسبب استلاء قوات الجيش الجزائري على أراضي الفلاحين في منطقة العرجة، مؤكدا أن المنطقة تاريخيا هي في ملكية خاصة لولاد سليمان.

وأوضح شاشيل في اتصال مع “العالم الأمازيغي” أن المزارعين تفاجؤوا بالقوات الأمنية الجزائرية مكونة من درك وجيش وقوات عمومية، وهي تطالب منهم إخلاء منطقة العرجة في أجل أقصاه 18 مارس، وإلا سيتم اعتقالهم.

وأكد أن ساكنة المنطقة تطالب من السلطات المغربية توضيح الأمر، هل هي منطقة مغربية حسب اتفاقية الحدود المزعومة أم أنها منطقة جزائرية؟ مبرزا في سياق كلامه أن “اتفاقية الحدود بين البلدين قتلت منطقة فڭيڭ وفصلتها عن مجالها الحيوي”.

وقال شاشيل إن “السلطات الجزائرية استولت على عدد من واحات ضمن المجال الحيوي فڭيڭفي سنوات 72/73/76 وضمتها إلى أراضيها”. مشيرا إلى أن “الساكنة تطالب بتعليق الاتفاقية المزعومة بين البلدين، لأنها أتت على الأخضر واليابس وقسمت المجال الحيوي لفڭيڭ إلى قسمين والقسم الأكبر تسيطر عليها الجزائر”.

وأكد أن اقتسام الأراضي أدى إلى “اغتصاب” أراضي فڭيڭ وإدخالها في وضعية سريرية، مؤسفة ومهددة بإخلائها شاكل كامل”، داعيا إلى تعليق الاتفاقية المزعومة في انتظار مراجعتها وانصاف الساكنة وتخفيف الضرر عنها”.

قرار مؤقت وظرفي

من جهته، عقد عامل إقليم فڭيڭ، يوم الثلاثاء 16 مارس 2021، لقاء بعدد من مستغلي الأراضي الفلاحية المتواجدة بالمنطقة المسماة “العرجة”، بحضور نائب أراضي الجماعة السلالية “أولاد سليمان” ومجموعة من أعضاء المجلس النيابي.

وخصص اللقاء ـ حسب بلاغ صحفي لعمالة بوعرفة-فكيك، لتدارس التطورات المرتبطة بوضعية الأراضي الفلاحية المتواجدة بالجزء الواقع شمال وادي “العرجة” على الحدود المغربية – الجزائرية، وذلك على إثر اتخاذ السلطات الجزائرية لقرار مؤقت وظرفي، يقضي بمنع ولوج هذه المنطقة ابتداء من تاريخ 18 مارس الجاري.

وأشار عامل الإقليم إلى أن الهدف من عقد الاجتماع هو مدارسة الحلول الممكنة للتخفيف من تداعيات القرار السالف الذكر على مستغلي هذه الأراضي الفلاحية.

وأكد العامل أن السلطة الإقليمية وبتنسيق وتشاور مستمرين مع الهيئات التمثيلية للجماعة السلالية ومستغلي الأراضي الفلاحية المعنية بقرار السلطات الجزائرية، ستبقى منكبة على دراسة وإعداد صيغ حلول تأخذ بعين الاعتبار كافة الاحتمالات الواردة.

ويأتي هذا اللقاء، حسب ذات البلاغ، في إطار سلسلة الاجتماعات التي تعقدها السلطات الإقليمية والمحلية بإقليم بوعرفة-فكيك مع ممثلي الجماعة السلالية “أولاد سليمان” ومستغلي الأراضي الفلاحية المتواجدة بمنطقة “العرجة”.

اقرأ أيضا

العدد الجديد 287 لجريدة “العالم الأمازيغي” في الأكشاك

صدر العدد الجديد 287 من جريدة “العالم الأمازيغي“، ويتناول هذا العدد في ملفه الشهري وضعية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *