قرابة عشرة آلاف تلميذ أمازيغي ميزابي يضربون عن الدراسة رفقة ذوويهم احتجاجا على عنصرية الأساتذة

14212660_331751190505093_8711803193695307501_n

في بيان لمندوب التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر “خضير سكوتي” اللاجئ السياسي في المغرب بإعتراف الأمم المتحدة، عنونه ب”متى تنتهي الممارسات العنصرية ضد شعب ات امزاب”، أكد فيه أن النظام الجزائري يستعمل عدة أساليب في حربه القذرة على شعب ات امزاب، وبعدما استعمل جهازي الأمن والعدالة لقمع واعتقال شباب أمازيغ ات امزاب، فهو الآن يشن حربه على الأساتذة الذين خلفوا الأساتذة الذين امتنعوا عن تدريس التلاميذ المزابين وقالو أثناء الأحداث أمام العشرات من أولياء التلاميذ “نحن لا ندرس الإباضية الخوارج”، هده العبارة على حد بيان “خضير سكوتي” تركت وقعها في نفوس التلاميذ وأوليائهم، حيث عملوا على إستقدام أساتذة مزابيين كانوا يمارسون أعمال حرة وأساتذة من بجاية وتيزي وزو وبعض الولايات الجزائرية الأخرى.

مندوب التجمع العالمي الأمازيغي في الجزائر أشاد بعمل الأساتذة المتعاقدين طيلة سنتين بكل تفاني وإخلاص في مهمتهم، حيث ارتقى مستوى التعليم في المؤسسات التي كانوا يمارسون مهمتهم فيها، وأبدى أولياء التلاميذ إعجابهم بالنتائج التي تحصل عليها أولادهم خلال الموسمين الماضيين.

ولكن مع الدخول المدرسي يوم 4 سبتمبر 2016 فوجئ التلاميذ وأباءهم بإعادة الأساتذة الذين كانوا يرفضون تدريس المزابيين وإقصاء كل الأساتذة المتعاقدين والناجحين من مسابقة التوظيف، ولذلك قررت تسعة عشر (19) جمعية لأولياء التلاميذ الدخول في إضراب مفتوح حتى تحل المشاكل المتعلقة بالتعليم في الأحياء التي تقطنها الأغلبية الأمازيغية لعدد من الأسباب، ضمنها حسب بيان “سكوتي خضير”، تعرض التلاميذ المزابين إلى الضرب والإهانة والعقوبات النفسية من طرف أساتذة عنصرين ، وإقصاء الأساتذة الذين اظهروا نتائج إيجابية في السنتين الأخريتين من الإدماج في المؤسسات التي كانوا يعملون بها من طرف مدرية التربية، واستمرار سياسة طمس الهوية الأمازيغية لشعب ات امزاب بحذف أسماء لعلماء ومشايخ وشهداء مزابين من لافتات المدارس، على الرغم من ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور الجديد حيث عرفت بعض الولايات فتح أقسام لتدريس الللغة الأمازيغية في المدرسة العمومية، إلا أن الشئ يختلف تماما في تغردايت (غرداية)، حيث لم يفتح ولو قسم أبوابه للأمازيغ في ظل السياسة العنصرية التي تنتهجها مديرية التربية، كما لم يتطرق والي الولاية في حديثه مع بعض الصحف إلى مستجدات الإضراب الذي يشنه قرابة 8674 تلميذ في الأحياء الأمازيغية بمزاب.

وأمام استمرار السلطات المحلية في تجاهل مطالب جمعيات أولياء التلاميذ وبنية منها لتعفين الأمور أكثر فإننا حمل مندوب التجمع العالمي الأمازيغي في الجزائر والي غرداية والسلطات المركزية مسؤولية أي إخفاق يلحق بالتلاميذ الأمازيغ الميزابيين.

أمدال بريس/ س.ف

شاهد أيضاً

“المتمرد الأمازيغي” معتوب لوناس…26 سنة على اغتيال أشرس معارض للنظام العسكري الجزائري

خلد ابناء منطقة القبائل ومعهم كل عشاق الأغنية الأمازيغية، أول أمس الثلاثاء 25 يونيو الجاري، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *