قضية غرداية تطرح في البرلمان الفرنسي وباريس مطالبة بالتحرك

French President Francois Hollande delivers a speech at the Versailles castle, west of Paris, Monday, Nov.16, 2015. French President Francois Hollande is addressing parliament about France's response to the Paris attacks, in a rare speech to lawmakers gathered in the majestic congress room of the Palace of Versailles. (Eric Feferberg, Pool via AP)

طرحت قضية ولاية غرداية الجزائرية والقمع الذي يطال أمازيغ المزاب في البرلمان الفرنسي وأثيرت على نحو خاص قضية الناشط الأمازيغي المزابي والحقوقي كمال الدين فخار إلى جانب حوالي ثلاثين أمازيغيا مزابيا اعتقلوا على نحو تعسفي منذ شهر يوليوز 2015، عقب الأحداث الدامية التي شهدتها ولاية غرداية السنة الماضية والتي راح ضحيتها العشرات من أمازيغ المزاب بين قتيل وجريح ومهجر ولاجئ.

ووفق ما نقلته وكالات إخبارية فرنسية فإن برلماني فرنسي دعا باريس إلى التدخل والتحرك في القضية، حيث لفت النائب الاشتراكي “إروان بينيتا” في سؤال مكتوب انتباه الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية والتنمية الدولية إلى قضية كمال الدين فخار الذي لا يزال رهن الإعتقال في سجون النظام الجزائري منذ يوليوز 2015.

وشدد النائب الاشتراكي على أن الحكومة الجزائرية التي تلتزم بالاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، واحترام الحريات الفردية والجماعية، لا زالت تبقي على كمال الدين فخار وراء القضبان، وندد النائب الفرنسي بظروف اعتقاله والتهم الموجهة إليه.

هذا وطالب إروان بينيتا وزير الخارجية الفرنسي بشرح ما ينوي القيام به وفعله فيما يخص هذه القضية، معلنا عن إنشاء لجنة للدعم ستتولى مهمة تسليط الضوء على قضية كمال الدين فخار لدى مختلف المؤسسات الدولية.

يذكر أن منظمات حقوقية دولية كهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية نددت في تقاريرها لـ2016، بالسياسة القمعية للنظام الجزائري ضد أمازيغ المزاب والإعتقالات العشوائية التعسفية والإبقاء في السجن لعشرات المزابين الأمازيغ لأزيد من سنة بدون محاكمة. وسبق لهيومن رايتس أن طالبت منذ شهر غشت من السنة الماضية السلطات الجزائرية بإطلاق سراح الناشط كمال الدين فخار وأربع وعشرين متهما آخرين مؤيدين للقضية الأمازيغية أو محاكمتهم في آجال معقولة. وحسب تقرير لهيومن رايتس ووتش منذ السنة الماضية، فقد تم احتجاز جميع المتهمين المزابيين على ذمة المحاكمة منذ 9 يوليوز 2015، ووجهت إليهم نفس التهم، ومنها المشاركة في عمل إرهابي والتحريض على الكراهية، بسبب دورهم المزعوم في مواجهات عنيفة جدّت بين الأمازيغ والعرب في 7 يوليوز في منطقة المزاب. وقد يواجه المتهمون، وجميعهم أصيلي المنطقة، عقوبة الإعدام.

أمدال بريس/س.ف

شاهد أيضاً

“المتمرد الأمازيغي” معتوب لوناس…26 سنة على اغتيال أشرس معارض للنظام العسكري الجزائري

خلد ابناء منطقة القبائل ومعهم كل عشاق الأغنية الأمازيغية، أول أمس الثلاثاء 25 يونيو الجاري، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *