تستعد قلعة مكونة لاحتضان الدورة الثامنة والخمسين للمعرض الدولي للورد العطري ما بين 26 الى 29 أبريل الحالي، تحت شعار “استراتيجية الجيل الأخضر: سلسلة الورد العطري رافعة للتنمية المحلية”.
وحسب بلاغ للمنظمين، ستشكل دورة هذه السنة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمبادرة من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبدعم من شركاء محليين وجهويين ووطنيين، فرصة لتسليط الضوء على الهوية والموروث الثقافي المرتبطين بمنطقة قلعة مكونة.
وتهدف هذه الدورة، التي من المرتقب أن تستقطب أزيد من 50 ألف زائر من مختلف جهات المملكة، إلى الوقوف عند الإنجازات الهامة في مجال زراعة وتثمين الورد العطري والترويج له، كجزء من استراتيجية “الجيل الأخضر”.
وفي إطار الاستعداد لتنظيم الدورة 58 للمعرض الدولي للورد العطري ، بقلعة مكونة، أكد عامل الاقليم خلال هذا الاجتماع الأخير على ضرورة تضافر الجهود والتنسيق بين مختلف الفاعلين لإنجاح المعرض الدولي للورد العطري ، مع استعمال كل الوسائل المتاحة لجعله حدثا وطنيا في أفق استقطاب اكبر عدد من الزوار ودلك بوضع برنامج عمل غني ومتنوع يهدف إلى تطوير الخدمات في نسق من الاستمرارية وتراكم المكتسبات، حتى يحقق هدفه الاستراتيجي الموضوع له و المتمثل في بلورة مفهوم جديد للتسويق الترابي والارتكاز على أنشطة ذات علاقة بالورد و دعم إنتاجها و تثمينها وتسويقها بفضل مجهودات كل الشركاء في ظل رؤية تشاركية شمولية، وقد تم إسناد مهمة تنظيم هده الدورة لمجموعة جماعات الوردة،حيث ستعقد اجتماعات مسترسلة ومتواصلة بقلعة امكونة.
وفي الأخير تقدم عامل الإقليم حسن الزيتوني بالشكر لكل الشركاء والفاعلين المحليين وكل شخص معنوي أو ذاتي سيعمل على إنجاح هذه التظاهرة من أجل إستمراريتها في أبهى صورها، كما تقدم أيضا بالشكر لساكنة مدينة قلعة مكونة خاصة وإقليم تنغير عامة الذين يحتضنون هذا الملتقى الدولي وحسن الضيافة التي هي من شيمهم والتي تساهم إسهاما كبيرا في تعزيز إشعاعه وازدهاره ودعم دينامكية التجديد.
وتشير معطيات لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى أن سلسلة الورد العطري تساهم بشكل كبير في إنعاش سوق الشغل وكذا تحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة وإبراز المؤهلات التي تزخر بها.
ويضم المعرض، أزيد من 100 رواق منها الفضاء المؤسساتي، وآخر خاص بسلسلة الورد العطري والمنتجات المجالية الأخرى، إضافة إلى الفضاء المخصص للآليات والمعدات الفلاحية.
وسيعرف برنامج هذه الدورة، الممتدة على مدى أربعة أيام، تنظيم ندوات علمية وموائد مستديرة، يؤطرها باحثون وأكاديميون وخبراء في مختلف المواضيع ذات الصلة بتنمية سلسلة الورد العطري، كما ستنظم ورشات وموائد مستديرة حول هذه السلسلة لفائدة الفلاحين والتعاونيات المشاركة في المعرض مما يتيح لهم فرصة لتبادل الخبرات والتجارب.
وككل دورة، سيقدم المعرض مجموعة من الجوائز التحفيزية، من أجل الاحتفاء بالعارضين والمنتجين وتشجيعهم.
وبالموازاة مع إقامة المعرض الدولي للورد العطري، ستنظم فقرات فنية متنوعة تحييها فرق غنائية وموسيقية محلية ووطنية، بالإضافة إلى كرنفال احتفالي متعدد الألوان يجوب شوارع المدينة بمزيج من الإيقاعات والغناء والرقص الفولكلوري، في أجواء احتفالية تتخللها عدة لوحات شعبية.