أعلنت حركة على “درب 96” التي تؤطر منذ سنوات احتجاجات سكان إميضر في بيان لها في وقت متأخر من ليلة الإثنين 01 نونبر، أن قوات الأمن المغربية أقدمت على منع تقدم مسيرة سلمية نحو منجم إميضر، نظمها السكان على طول الطريق الوطنية رقم 10، وذلك عند مدخل الطريق الثانوية المؤدية إلى منجم إميضر للفضة.
وحسب بيان لذات الحركة فقد شارك سكان إميضر بكثافة في المظاهرة الإحتجاجية، ورددوا شعارات نددوا من خلالها بالتجاهل الذي يطال احتجاجاتهم المستمرة، و بسوء الظروف التي يعاني منها معتقلي إميضر داخل سجون ورزازات والراشيدية، خصوصا المعتقل عمر حوران الذي عبر المحتجين عن تضامنهم معه، خاصة وأنه يخوض معركة الأمعاء الفارغة لليوم الثاني عشر (12) على التوالي احتجاجا على ظروف الإعتقال، في ظل تجاهل إدارة السجن لمعاناته ومطالبه التي وصفتها حركة على درب 96 بالعادلة.
ووفق “حركة على درب 96″ فقد تدخلت القوات العمومية بمختلف أشكالها ضد مسيرة السكان، بعد أن قطع المتظاهرين أزيد من ستة كيلومترات سيرا على الأقدام، لتمنع المحتجين من التقدم في اتجاه منجم إميضر، ما اضطرهم للتوقف وتنظيم حلقية نقاش في عين المكان أمام أنظار مختلف المسؤولين، عبروا من خلالها عن استنكارهم للمقاربة القمعية في حق احتجاجاتهم السلمية، كما استنكروا سوء تعامل إدارة السجون مع معتقليهم الذين زج بهم في السجن على أساس محاضر وصفتها حركة على درب 96 ب”المزورة والتي بنيت عليها أحكام غير عادلة بالمرة”.
هذا وطالب المحتجين من سكان إميضر كافة المسؤولين المعنيين بالتدخل الفوري لإنصافهم، والتعامل مع قضية إميضر العادلة بكل جدية ومسؤولية، قصد تحقيق أهدافها التي من أجلها خاضت ساكنة إميضر أطول احتجاج مستمر عرفه تاريخ المغرب الحديث.
يشار إلى أن سكان إميضر نظموا منذ أزيد من ثلاث سنوات اعتصاما مفتوحا فوق جبل قريب من منجم ضخم للفضة، من أجل حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، ووصلت كل حواراتهم مع المسئولين إلى طريق مسدود نظرا للرفض المتواصل للاستجابة لمطالبهم، كما اعتقل عدة نشطاء منهم وحكم على بعضهم بعقوبات قاسية بعضها يصل إلى ثلاث سنوات سجنا.
Said elferouah