قيادات سابقة لتنظيمات تعلن العصيان..

أحمد أرحموش

قيم العدالة اللغوية و الحداثة والديمقراطية والانفتاح مهددة.

خرج ثلاثة رؤساء سابقين لثلاثة أحزاب سياسية يوم 1/4/2019 بتصريحات ذات نزعة شوفينية مؤد لجة تروم استمرار سياسة تمطيط مسارات الأمازيغية. والانغلاق والتطرف والنكوصية منادين بتأجيل إنصاف الأمازيغية , والتكريس لسياسة التعريب التي أبانت الدراسات والتشخيصات تدميرها لمستقبل أبناء هدا الوطن.

يتعلق الأمر بتصريح عبد الواحد الفاسي الرئيس السابق لحزب الاستقلال . وبن كيران الرئيس السابق لحزب العدالة والتنمية وعبد الرحمان بن عمر الرئيس السابق لحزب الطليعة.

أجمعت التصريحات، بل نادت نواب الأمة بملحاحية إبقاء دار لقمان على حالها. بمعنى إغراق الوطن بمزيد من العطالة والجهل والتطرف والانغلاق ومبتغاهم إيديولوجي سياسي انتخابوي و إفراغ لمكبوتهم النفسي. واعلم أن هؤلاء الثلاثة لهم عقدة نفسية مع اللغة الامازيغية ومع لغات الانفتاح. عندما أعلنوا صراحة رفضهم لغات التدريس الآني بالامازيغية وباللغات الأجنبية وتدريسها. وتعمدهم الجهل والبوح بان المنطق التاريخي يجعل اللغة العربية بدورها لغة اجنبية.

وبالمناسبة أسائل هؤلاء عن سبب تدريسهم لأبنائهم بالمعاهد الخاصة والأجنبية؟ وعن أية سياسة لغوية وطنية و منفتحة يتحدثون وهم غارقين في التطرف اللغوي والعرقي والديني.؟ ولمادا في بداية تصريحاتهم يتحدثون عن اللغتين الرسميتين بالدستور وبعد ثواني من تصريحهم يتحولون ألف درجة لمناصرة فقط للغة العربية دون الامازيغية ،؟ وعن أي دستور يتحدثون ما دامت مقتضيات فصله الخامس تقر برسمية الامازيغية وبفقراته الأخيرة تتحدث صراحة عن الانفتاح على اللغات الأجنبية؟.

عن أي مغرب حداثي يتحدثون علما أن سياسة التعريب وكما شهد بذلك أهلها دمرت مستقبل الآلاف من أبناء الوطن الدين ألان يتابعون دراساتهم الجامعية بالمغرب وبالخارج؟ .
الرؤساء الثلاث السابقين رغم انزوائهم من المسؤوليات الحزبية لا زالوا يرغبون في التأثير على الشعب بخطابات صوفية منهكة انتخابوية غارقة في التطرف بنزعات عرقية ودينية.
لم يكفيهم ما خلفته من دمار لما يزيد عن 15 سنة.

أي قراءة للمادة 31 من قانون الإطار أدناه سيخلص إلى الكوارث التي تنتظر الأمازيغية بمشروعهم الذي عجلوا به أد لم يستغرق عمره بالبرلمان سوى شهر ونصف. في حين تم تجميد القانون التنظيمي للامازيغي لما يزيد عن سنتين ونصف.
لنا كحركة أمازيغبة مسؤولية تاريخية لوقف استنزاف هؤلاء لمستقبل أبناء الوطن ومستقبل الدولة الديمقراطية المنفتحة والغير المنزوية على نفسها.

بناء الوطن يكون بالعقل والمعرفة واحترام لغات الشعب الأصلي والانفتاح على شعوب العالم . وليس بالتعصب والتطرف والانغلاق.
المغرب بلد بعمق إفريقي وامتدادات متوسطية.

شاهد أيضاً

ندوة دولية بأكادير حول أهمية التربة في التنمية المستدامة

افتتحت يوم الاثنين فاتح يوليوز بأكادير ندوة دولية حول موضوع “متجذرة في القدرة على الصمود: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *