عقدت المكتبة العامة “أدولف سواريز” بسبتة يوم الإثنين 15 مارس، جلسة نقاش عن بعد، لمعالجة كتاب قرن من الاحتجاجات الاجتماعية بشمال المغرب، للكاتبة نتالي ريباس ماثيوس، بمشاركة الكاتب خوسي لويس ماثيو، والخبيرة ميرسيديس خيمينس.
وقدم الكتاب المؤرخ ومدير المكتبة ومعهد الدراسات سبتة، خوسي أنطونيو ألركون، “الكتاب يعالج بشكل عميق وتحليلي التوترات السياسية والاشكال الاحتجاجية الاجتماعية والتمردات السياسة التي عرفها شمال المغرب على مدار قرن من الزمن، وهي دورة طويلة مزجت بين العوامل المحلية والهياكل التي رافقت الإجراءات الجماعية، التي تم التعبير عنها بطرق متعددة”.
وأعاد أستاذ الأنثربولوجية الاجتماعية والثقافية بجامعة “أوطونوما” بمدينة برشلونة خوسي لويس ماثيو، أسباب قيام هذه الاحتجاجات إلى “أن الاحتلال الفرنسي والاسباني خلال القرن العشرين كان له أثر في ذلك، وكذا في بناء ذاكرة حربية خاصة وأنهم قاتلوا في صفوف الحرب الأهلية الاسبانية والحرب العالمية الثانية”.
وقال أيضا؛ “دعنا من النظرة الاستعمارية واعتبار أن اسبانيا بعيدة عن ذلك، وتبني خطاب الحضارة الاستعمارية، التي ساهمت في هذه الاحتجاجات التي كانت بمثابة بحث عن هوية مفقودة، وهذه المنطقة رفضت التخلي عنها”.
وأضاف أن العوامل الاقتصادية عززت هذا الوعي، وأكدت بأن “المنطقة مهمشة”، وستظل كذلك حتى بعد الاستعمار، ، هو ما احتج عليه الريفيون خلال 1958-1959، وهي المرحلة التي طبعة ذاكرة المنطقة.
ومن جهة الأنثربولوجية بجامعة “كومبلوتينسا” بالعاصمة مدريد ميسريس خمينيس والمقيمة بطنجة، عالجت الشق المرتبط بانعكاسات احتجاجات 2011 بتونس على إسبانيا والمغرب.