كمال الدين فخار يوقف إضرابه عن الطعام قبل الموت في ظل تواصل الإعتقالات والقمع ضد أمازيغ المزاب

في بيان لمندوب التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر سكوتي خضير، أكد هذا الأخير من ولاية غرداية الجزائرية أن عضو التنظيم والناشط الحقوقي المزابي كمال الدين فخار، وبعد 22 يوما من إضرابه عن الطعام في سجن المنيعة بغرداية، ما أدى إلى تدهور خطير في صحته نقل على إثره إلى المستشفى، قد أوقف إضرابه عن الطعام.

وفيما يتعلق بتفاصيل الموضوع أكد سكوتي خضير أنه وفي يوم الخميس 06 غشت 2015، توقف الدكتور فخار كمال الدين ورفيقه عن إضرابهم عن الطعام الذي دام 22 يوما بعدما أذاقهم النظام الجزائري شتى أنواع التعذيب، ولم يستفيدوا من الرعاية الصحية التي هي من حق كل مضرب عن الطعام، وأمام تأخر تدخل الأمم المتحدة وبرلمان الإتحاد الأوروبي رغم النداءات المتكررة من مختلف التنظيمات الحقوقية و الأمازيغية عبر العالم.

وأكد مندوب التجمع العالمي الأمازيغي في بيان له على أن النظام الجزائري خرق كل المعاهدات والمواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان، وارتكب جرائم ضد الإنسانية في حق شعب أمازيغ أت امزاب، وذلك في ظل صمت رهيب من الهيئات الدولية، وهذا ما شجع النظام الجزائري على المزيد من الإعتداءات، إذ بعد إلقاء القبض على الدكتور فخار كمال الدين ورفقائه وإصدار مذكرات توقيف ضد الأخرين، قام ذات النظام بملاحقة كل من الناشطين حجاج نصرالدين وكروشي نور الدين وهما عضوين وإطارين من حزب الأرسدي بتهم خطيرة، إلى جانب متابعة بعض النشطاء المتعاطفين قضائيا.

وفي المقابل يضيف سكوتي خضير، يضمن النظام الجزائري اللاعقاب للمجرمين الحقيقيين الذين قتلوا العشرات من أمازيغ مزاب منذ 2008، والذين نهبوا و حرقوا الملايير من ممتلكات المزابيين بتواطؤ فاضح لأجهزة الأمن الجزائرية من دون أية محاسبة. وكل هذا حسب مندوب التجمع العالمي الأمازيغي يحدث في عام 2015، الذي كنا نظن أن عهد الدكتاتوريات قد زال، وأننا في عهد حقوق الإنسان بصون كرامته لإرساء الديمقراطية في بلدن العالم الثالث.

وشدد سكوتي خضير كذلك على أن النظام الجزائري يريد أن يسكت كل أمازيغي يطالب بحقوق شعبه بطرق سلمية، ويضغط على شعب أمازيغ أت امزاب ليخرج إلى الشارع حتى ينفذ فيه إبادة جماعية.

وجدد مندوب التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر من غرداية نداءه إلى كل المنظمات الناشطة في مجال حقوق الإنسان والتنظيمات الأمازيغية للوقوف ضد هذا النظام ليكف يد بطشه على شعب أمازيغ أت مزاب.

يذكر أن ولاية غرداية بالجزائر شهدت بداية شهر يوليوز الماضي هجمات دموية لمليشيات عرب الشعانبة المدعومة والمحرضة من قبل السلطات الجزائرية ضد أمازيغ المزاب، ما أدى إلى مقتل العشرات وجرح وتهجير المئات من الأمازيغ بالإضافة إلى تخريب مهول لممتلكاتهم من محلات ومنازل وغيرها، وفي الوقت الذي انتظر فيه الأمازيغ من السلطات الجزائرية محاسبة المتورطين الحقيقيين، عملت تلك السلطات وككل مرة على استغلال تلك الأحداث لتصفية النشطاء الأمازيغ الحقوقيين المزابيين وذلك بإعتقال العشرات منهم وتلفيق تهم خطيرة لهم تصل إلى درجة الخيانة العظمى للوطن، كل ذلك بالموازاة مع حملة إعلامية للمواقع والجرائد والقنوات التابعة للنظام الجزائري  ضد نشطاء أمازيغ المزاب تروج ليل نهار لكونهم خونة وعملاء، بل أكثر من ذلك لم يتردد مسؤولين جزائريين في محاولة للتغطية على تورط السلطة فيما يحدث إلى إطلاق تصريحات تربط ما يحدث في غرداية بدول خارجية كالمغرب.

شاهد أيضاً

“المتمرد الأمازيغي” معتوب لوناس…26 سنة على اغتيال أشرس معارض للنظام العسكري الجزائري

خلد ابناء منطقة القبائل ومعهم كل عشاق الأغنية الأمازيغية، أول أمس الثلاثاء 25 يونيو الجاري، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *