أعلنت الحركة من أجل الحكم الذاتي لمزاب أن الناشط الحقوقي الأمازيغي المعتقل في سجن المنيعة بولاية غرداية الجزائرية، الدكتور فخار كمال الدين، دخل مجددا في إضراب مفتوح عن الطعام مع الناشط الحقوقي المعتقل سوفغالم قاسم، وذلك منذ 15 نوفمبر الجاري.
ويأتي هذا الإضراب عن الطعام حسب الحركة تنديدا بالإعتقال التعسفي لـ 35 ناشطا مزابيا لأزيد من 16 شهرا من دون أن تدلي السلطات الجزائرية بما يتبث التهم الموجهة للنشطاء المزابيين الأمازيغيين أو تقدمهم للمحاكمة.
ويطالب كمال الدين فخار وقاسم سوفغالم بإطلاق سراحهم لثبوت براءتهم من التهم، خاصة وأن أمين عام حزب الأفلان عمار سعداني اتهم في تصريحات له صراحة الرئيس السابق لجهاز المخابرات الجزائرية الجنرال مدين -المدعو توفيق- بالتورط في افتعال أحداث غرداية 2013-2015، التي راح صحيتها المئات من أمازيغ المزاب بين قتيل وجريح ومعتقل ولاجئ ومتضرر.
وطالب كمال الدين فخار ورفيقه بالإستماع إلى كل من الوزير أويحي وعمار سعداني والجنرال توفيق في قضية أحداث غرداية.
وعلى خلفية ذلك أًصدر الناطق الرسمي بإسم الحركة من أجل الحكم الذاتي لمزاب “خضير سكوتي” أكد فيه على أن تصريحات مسؤولي النظام الجزائري الأخيرة تثبت براءة كمال الدين فخار وعشرات المعتقلين المزابيين معه، وأشار بيان خضير سكوتي، اللاجئ حاليا في المغرب، إلى أنه كلما مرّ الوقت على أحداث تغردايت تظهر حقيقة الخطة التي انتهجها النظام الجزائري لإبادة و طمس الهوية الأمازيغية لشعب ات امزاب، وتثبت أن نداءات وتصريحات الدكتور فخار كمال الدين عبر وسائل الإعلام الوطنية والدولية، كانت صائبة في تورط السلطة الجزائرية في أحداث تغردايت وخلق بؤرة التوتر التي توثقها المئات من الفيديوهات المنشورة عبر اليوتيوب والآلاف من الصور التي نشرت في مواقع التواصل الإجتماعي.
وشدد الناطق بإسم حركة الحكم الذاتي لمزاب على أنه وبعد تصريحات “عمار سعيداني” رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق والأمين العام لحزب الأفالان الحاكم في الجزائر يوم 05 أكتوبر 2016، والتي اتهم فيها رئيس المخابرات الجزائرية الجنرال المحال على التقاعد محمد مدين المدعو توفيق بالمساس بأمن منطقة من الوطن والتي أدت إلى اغتيال أكثر من 30 أمازيغي وتهجير مئات العائلات وتدمير البنية الإقتصادية لشعب ات امزاب، بعد شهر من هذه التصريحات لم ينفي الجنرال المحال على التقاعد أقوال الأمين العام لحزب الأفالان أمام الرأي العام الوطني والدولي كما لم يرفع دعوة قضائية ضد عمار سعيداني لمتابعته في هده التهم الخطيرة، وهذا ما يثبت حسب “خضير” أن عمار سعيداني لديه أدلة قوية تثبت تورط الجنرال توفيق في الأحداث .
وشدد ذات المتحدث على أن تصريحات عمار سعيداني دليل قوي على براءة الدكتور كمال الدين فخار ورفقائه المعتقلين، مشيرا إلى أنه على قاضي التحقيق الإفراج عنهم فورا واستدعاء كل من الجنرال محمد مدين وعمار سعيداني وأحمد أويحي مستشار الرئيس، للتحقيق معهم بشان هذه التصريحات.
هذا وسبق لمنظمات حقوقية دولية كهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية نددت في تقاريرها لـ2016، بالسياسة القمعية للنظام الجزائري ضد أمازيغ المزاب والإعتقالات العشوائية التعسفية والإبقاء في السجن لعشرات المزابين الأمازيغ لأزيد من سنة بدون محاكمة. وسبق لهيومن رايتس أن طالبت منذ شهر غشت من السنة الماضية السلطات الجزائرية بإطلاق سراح الناشط كمال الدين فخار وأربع وعشرين متهما آخرين مؤيدين للقضية الأمازيغية أو محاكمتهم في آجال معقولة. وحسب تقرير لهيومن رايتس ووتش منذ السنة الماضية، فقد تم احتجاز جميع المتهمين المزابيين على ذمة المحاكمة منذ 9 يوليوز 2015، ووجهت إليهم نفس التهم، ومنها المشاركة في عمل إرهابي والتحريض على الكراهية، بسبب دورهم المزعوم في مواجهات عنيفة جدّت بين الأمازيغ والعرب في 7 يوليوز في منطقة المزاب. وقد يواجه المتهمون، وجميعهم أصيلي المنطقة، عقوبة الإعدام.
أمدال بريس/said elferouah