يخلد العالم كل سنة يوم 25 نوفمبر، يوما دوليا للقضاء على العنف ضد المرأة، وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة في نهاية التسعينيات ودعت الحكومات، المنظمات الدولية والمنظمات الغير حكومية لتنظم فيه أنشطة ترفع من وعي الناس حول مدى حجم ونوعية أشكال العنف الذي تتعرض له النساء عبر العالم.
بهذه المناسبة، أطلقت الأمم المتحدة نشاطا مناهضا للعنف القائم على نوع الجنس، المصاحب لليوم العالمي لحقوق الإنسان في الفترة من 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر، ويهدف إلى تسخير 16 يوم لرفع الوعي العام وحشد الناس في كل مكان لإحداث تغيير لصالح النساء والفتيات.
هذا وتدعوا حملة الأمين العام للأمم المتحدة التي تحمل عنوان “اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة” إلى استخدام اللون البرتقالي كيفما يشاء كل إنسان لجعل الشوارع والمرافق والمعالم وحتى ملابس الناس بكل دول العالم “برتقالية” في هذا اليوم، واللون حسب الحملة، يرمز إلى مستقبل أكثر إشراقا دون عنف موجه ضد النساء والفتيات.
في نفس السياق قال أمين عام الأمم المتحدة “بان كي مون” إن العنف ضد المرأة هو حقا “مسألة حياة أو موت”، مشيرا إلى أن ما يصل إلى 70 في المائة من النساء في بعض البلدان تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي من جانب شريك حميم. وفي بعض البلدان، تسببت أعمال العنف من قبل الشريك الحميم في مقتل 40 إلى 70 في المائة من الضحايا الإناث.
وجاء تصريح “كي مون” خلال آخر مشاركة له كأمين عام للأمم المتحدة في إحياء اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات هذه السنة، الذي تحييه الأمم المتحدة تحت شعار “لنجعل العالم برتقاليا: لنحشد المال للقضاء على العنف ضد المرأة“.
وأورد موقع المنظمة الأممية أن أمينها العام حاول تعبئة آلية الأمم المتحدة الكاملة وراء الجهود الرامية إلى تخليص العالم من العنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك من خلال هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وحملة اتحدوا من أجل إنهاء العنف ضد المرأة، و”شبكة القادة الرجال”، ودعوته المستمرة الخاصة، مشيرا إلى أن هناك اعترافا عالميا متزايدا بأن العنف ضد النساء والفتيات هو انتهاك لحقوق الإنسان، ووباء صحي وعقبة خطيرة أمام التنمية المستدامة، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يمكن ويجب القيام به لتحويل هذا الوعي إلى حقيقة هادفة وخطط عمل: “هذه الجهود تعاني من نقص مزمن في التمويل.
أمدال بريس/said elferouah