تشرف وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة على التتبع المستمر لوضعية المواطنات والمواطنين المعرضين أكثر لخطر جائحة كورونا، في إطار الاختصاصات الموكولة إليها، وذلك في إطار جهود الحكومة لمواجهة الوباء.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ اليوم الجمعة 3 ابريل 2020، أنها أطلقت في هذا السياق مبادرات متعددة لحماية فئة عريضة من الأشخاص في وضعية هشة، ولدعم النساء في وضعية صعبة وتوفير الحماية اللازمة.
وأضاف البلاغ أن هاته المبادرات تتمثل في التحضير، بشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وفي إطار برنامج التعاون البلجيكي، لإطلاق حملة تحسيسية رقمية من أجل بث رسائل تساعد على التغلب على الإكراهات النفسية خلال مدة الحجر الصحي، وبث الوعي بضرورة استثمار الوضع لتعزيز قيم العيش المشترك والمسؤولية المشتركة بين الزوجين والوالدية الإيجابية.
وتعمل الوزارة على توفير حقيبة صحية “سلامة-Salama Kit ” للوقاية من فيروس “كوفيد 19″، وذلك في إطار شراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، تستهدف النساء ضحايا العنف، والمستفيدات والعاملين بالفضاءات المتعددة الوظائف للنساء، والنساء الحوامل، والمهنيين الصحيين، ولا سيما القابلات، والمهاجرات، والسجينات…، وذلك في عدة مناطق في المغرب، مع وضعها رهن إشارة الشبكات والجمعيات لتوزيعها على الفئات المستهدفة.
وتشمل هذه التدابير أيضا إطلاق عملية الدعم المالي لمبادرات الجمعيات وشبكات مراكز الاستماع، من أجل مواكبة النساء في وضعية صعبة خلال هذه المرحلة الحرجة، وتطوير الخدمات عن بعد، ومواكبة النساء ضحايا العنف في جميع أنحاء التراب الوطني، عن طريق الاستماع والدعم النفسي والتنسيق مع المصالح المختصة لحماية الضحايا، والإرشاد نحو الخدمات.
وتحرص الوزارة على تكثيف جهود التعاون والتنسيق والدعم المالي لمنصة “كلنا معك” لتعزيز خدماتها وتنويع الخدمات عن بعد خلال مرحلة الحجر الصحي، ورصد الحالات وتتبعها، والتتبع المستمر للوضعية الصحية والاجتماعية للعاملين والعاملات والمستفيدات من خدمات مراكز الإيواء للنساء في وضعية صعبة، وذلك في إطار التنسيق مع مؤسسة التعاون الوطني.
ودعت الوزارة عموم المواطنات والمواطنين إلى التحلي بروح التعاون والاحترام المتبادل طيلة فترة الحجر الصحي، وتقاسم المسؤوليات والأعباء الأسرية بين النساء والرجال، والالتزام بالتدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية حفاظا على سلامة وحقوق جميع المواطنات والمواطنين.
وأعربت عن استعدادها لدعم مختلف مبادرات المجتمع المدني الهادفة إلى ضمان سلامة وحماية الفئات الهشة وإرشادها للبرامج التي وضعتها الحكومة، وتقديم خدمات المواكبة والإرشاد والدعم النفسي عن بعد.