أكد الأستاذ كونسالو برافو كاستانياذا أن التجربة الرومانية استفادت كثيرا من الحضارة الأمازيغية ونظيرتها الإسبانية خلال العصور القديمة، مؤكدا في نفس الوقت التراكم الحضاري الذي استفادت منه شمال إفريقيا وشبه الجزيرة الإيبيرية بعد ما لا يقل عن سبعة قرون من التعايش مع الرومان.
وأكد كونسالو برافو في ندوة حول التراث الروماني بإسبانيا والمغرب نظمها المعهد الإسباني سربانتس بالرباط يوم الخميس 9 فبراير 2017، بدعم من السفارة الإسبانية بالرباط ومنظمة التعاون الإسبانية، أكد أن روما أكسبت الإسبان اللغة والثقافة، والقانون، والمواطنة، وطريقة مختلفة في الحياة وحتى جزء من قوتهم، القوة التي مارسها الأباطرة الإسبان أو من أصل إسباني.
وعرفت الندوة التي حملت عنوان “موروث إسبانيا وشمال إفريقيا: استيعاب أو مقاومة؟”، عروضا عن أهم العلماء ورجال الدين والسياسيين الأمازيغ الذين ساهموا بشكل كبير في بناء الحضارة الرومانية، أمثال القديس أغوسطين وأبوليوس والإمبراطور كاراكلا، وأكد كونسالو أن المغرب وإسبانيا كانت جهة موحدة خلال الحكم الروماني.
وكانت الباحثة كارمن أرنكي كاسكو قد أكدت في ندوة سابقة حول التراث الروماني يوم 8 فبراير، أن الحفريات الأثرية الإسبانية المغربية الأخيرة سلطت الضوء على بيانات تظهر التحول الذي شهدته مدينة ليكسوس (العرائش) من مركز فينيقي، إلى مدينة تضم أكبر الموانئ الموريتانية بعدما صارت عاصمة للملك يوبا.
وقالت كارمن خلال الندوة التي حملت عنوان “ليكسوس حضارة المملكة القديمة في موريتانيا”، قالت أن تخطيط المدينة وأحكامه بلغ في ظل النظام الموريتاني خلال القرن الثاني قبل الميلاد أعلى تطوراته، تطور عرفت معه مدينة لكسوس تحولا هائلا في بنيتها التحتية.
أمدال بريس/كمال الوسطاني