على غرار العديد من الجمعيّات والإطارات الأمازيغية، خلّدت جمعية “كْدورت للتضامن” مساء الأحد 20 يناير الجاري؛ بإحدى القاعات المسرحية بالرباط، رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2969 والتي تصادف يوم 13 يناير من كل سنة.
واحتفت الجمعية التي تحمل اسم دوار “كْدورت” المنتمي لجماعة أفلا إغير، بلدية تافروات؛ إقليم تزنيت، ب”ءيض إنّاير” الذي يستمر الاحتفال به طوال شهر يناير، من خلال استعراض فقرات ثقافية وفنية لمجموعة من الفرق الغنائية وفرق “أحواش”؛ كمجموعة “فرقة شباب معمورة” ” مجموعة “بن همو”.
وقامت الجمعية بتقديم الآكلات الأمازيغية التقليدية التي دأب الأمازيغ على تقديمها في “أسكّاس أماينو”، كوجبة “تاكْلا” أي العصيد و”بركوكس” و “ؤركيمن” وباقي الآكلات الأمازيغية المعروفة في مثل هذه المناسبات.
واستعرضت “كْدورت” في الحفل الذي شارك فيه العشرات من أبناء المنطقة المقيمن بالرباط، المنتوجات المحلية التي تزخر بها منطقة تافروات، كزيت “أركّان” و”أملو”. كما ابرزت الصناعة التقلدية المعروفة عند أمازيغ سوس في معرض على هامش الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة.
كما قامت بتكريم عدد من الوجوه الجمعوية في منطقة “كْدورت” كالفاعل الجمعوي، عبدالله ابيقش، والطبيبة بالمركز الصحي ب”كْدورت” خديجة العيدي، إضافة إلى تكريم أكبر معمر بالقرية؛ جامع أعلي، والراحلة، زينب أيت سحمان وهي فاعلة جمعوية معروفة بأعمالها الجمعوية في المنطقة.
وقال سيدي محمد المنصوري، رئيس جمعية “كدورت للتضامن”، إن الجمعية تسعى من خلال الاحتفاء وتخليد السنة الأمازيغية الجديدة بالرباط؛ لإبراز المورث الثقافي والإنساني الذي تزخر به “كْدورت” على الخصوص ومنطقة تافروت بصفة عامة؛ والتعريف بالمأكولات الأمازيغية التقليدية التي تزخر بها المنطقة”.
بدوره، قال معاد الرادكّي، نائب رئيس الجمعية، إن هذه المناسبة؛ أضحت فرصة للجمعية لإحياء صلة الرحم بين أبناء دوار “كْدورت” وعموم أبناء منطقة تافراوت المغتربين في العاصمة الرباط.
وأكد عدد من أعضاء جمعية “كْدورت للتضامن” في تصريحات متطابقة ل”أمدال بريس” أن هذه الأخيرة احتفت بالسنة الأمازيغية الجديدة في الرباط حيث مقر الجمعية كاستمرار على نهج الأباء والأجداد الذين دأبوا على الاحتفال ب”إناير”، معتبرين أن “ءيض ءنّاير” مناسبة ذات أبعاد ودلالات تاريخية وهوياتية تعكس غنى الإرث الثقافي المغربي والشمال إفريقي عامة؛ وتعكس مدى تجذر التاريخ والحضارة والثقافة الأمازيغية في بلدان المغرب الكبير.
كما أجمعوا على أن تخليد رأس السنة الأمازيغية أضحت من المناسبات التي يخلدها الأمازيغ في مختلف بلدان شمال إفريقيا، وهي مناسبة لاستغراض العادات والتقاليد الأمازيغية. مطالبين بإقراره عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها على غرار باقي الأعياد الوطنية والعطل الرسمية.
الرباط/ منتصر إثري