جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
استفاد الفوج الـ43 من الملحقين القضائيين من دروس في اللغة الأمازيغية، وذلك في إطار إعداد وزارة العدل تصورات واضحة ودقيقة بشأن تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية. بالإضافة إلى استفادتهم من تكوين في مجال الرقمنة استعدادا لدخول المغرب عصر المحاكم الرقمية في أفق سنة 2022.
وترأس وزير العدل، محمد أوجار، ومصطفى فارس، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ومحمد عبد النباوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، الخميس 29 نونبر الماضي بالمعهد العالي للقضاء بالرباط، حفل تخرج الفوج الـ43 من الملحقين القضائيين، الذي استفادة لأول مرة من دروس في اللغة الأمازيغية.
وقال وزير العدل، محمد أوجار، إنه “لأول مرة، استفاد الملحقون القضائيون من دروس في اللغة الأمازيغية، في إطار إعداد وزارة العدل تصورات واضحة ودقيقة بشأن تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية. بالإضافة إلى استفادتهم من تكوين في مجال الرقمنة استعدادا لدخول المغرب عصر المحاكم الرقمية في أفق سنة 2022″. مشيرا إلى أن” الفوج الـ43 من الملحقين القضائيين، محظوظ لأنه سيشرع مشواره في زمن صار فيه الاستقلال المؤسساتي للسلطة القضائية حقيقة قائمة”.
وذكر أوجار أن تكوين الملحقين القضائيين “انصب أساسا على اكتساب مهارات الصنعة القضائية من خلال التركيز على المواد المرتبطة بالقضاء وإدارة الدعاوى وفن المرافعات، وتقنية البت في القضايا وتحرير الأحكام القضائية والمراسلات الإدارية، والتعامل مع شكاوى المواطنين وتظلماتهم”.
وأضاف وزير العدل أن “الوزارة تعوّل على هذا الجيل الجديد من القضاة لإحداث الثورة الرقمية في مشهد العدالة وحمل مشعل التحول الرقمي في المنظومة القضائية”، مبرزا أن “المحكمة الرقمية تعد ورشا استراتيجيا كبيرا ومهيكلا، يتطلب منا جميعا التعبئة لإنجاحه والانخراط بقوة لتنزيله”.
بدوره، أكد محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة أن مهنة القاضي هي “مهنة خطيرة لأنها ليست في متناول الجميع”، لافتا إلى أن “العمل القضائي يتطلب أخلاقا عالية جدا والثقة في النفس والتكوين ومتابعة مستجدات القوانين والاجتهادات القضائية”. ودعا الخريجين الجدد إلى الابتعاد عن الأماكن المشبوهة والتضحية بالأمور التي يقبل عليها الشباب في سنهم”.
*منتصر إثري
