تابعت جماهير مهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أول أمس الأحد، عرض الفيلم الأمازيغي/الريفي “لالة عيشة” لمخرجه محمد البدوي، والذي يُعرض لأول مرة خلال هذه التظاهرة الفنية العالمية.
وشارك المخرج الريفي المقيم بإسبانيا، في المهرجان الدولي بفيلم “لالة عائشة” الذي يعد ثالث أعماله السينمائية بعد فيلمي “سليمان” الذي عالج فيه ظاهرة تفشي مرض السرطان في منطقة الريف، والذي عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي، ثم فيلم “فلسطين”، الذي عالج عددا من الوقائع والأحداث التي تهمّ قضية فلسطين بقالب إنساني.
ويحكي الفيلم الذي تم تصويره بمنطقة الريف، قصة سيدة تدعى “لالة عيشة”، تقطن بمنطقة الريف، ومتزوجة ولها خمسة أطفال، كانت تعيل أسرتها بالاعتماد على الصيد، لكنّ وصول الدلافين بأعداد كبيرة إلى السواحل وتمزيقها شباك الصيد سيّغير مجرى حياتها، وسيدفع بأبنائها للتفكير في الحل الأسهل للخروج من معاناتهم، وهو الهجرة إلى أوربا.
وأبرز البدوي في فيلمه الذي اعتمد فيه على لغة حكائية “الظواهر التي تعصف بمنطقة الريف منذ 40 عاماً،”. كما يعالج في فيلمه “أحداث وهموم منطقة الريف من غياب فرص الشغل ومعاناة مع قوارب الموت، والهجرة للضفة الأخرى باعتبارها شبح يسكن كل البيوت الريفية”.
وفي تصريحه لموقع “يابلادي” قال المخرج، البدوي إن فيلم “لالة عيشة” يعرض لأول مرة في مهرجان سينمائي، مشيرا إلى أن بطلة هذا العمل هي الممثلة الإسبانية المعروفة أنجيليا مولينا، مشيرا إلى أنه سافر إلى منطقة الريف من أجل اختيار الممثلين الذين شاركوا في العمل.
وأضاف”قمت بكاستينغ في الشوارع والأسواق والمدارس، لاختيار الممثلين، نظرا لأنه في منطقة الريف لا توجد ثقافة سينمائية. وجدت مواهب تحتاج إلى المساعدة فقط”.
وأكد أن فيلمه “له دور اجتماعي، كما أنه يحاول أن ينمي منطقة الريف ثقافيا”، وعن تركيزه على منطقة الريف في أعماله كما هو الحال في فيلمه الأول “سليمان” الذي ناقش قصة امرأة ريفية تخلى عنها زوجها وأصيب ابنها بالسرطان، قال “أنا أركز على المرأة، إن لم نتكلم عن المرأة عن طريق السينما فمن سيتكلم عنها، وهذا هو دور السينما”.