لحليمي يهاجم الأمازيغ.. يصفهم بالمنشطين ويقول أن اللغة الأم هي تلك المهددة بالانقراض !!!

استضاف برنامج ملف للنقاش يوم الأحد 07 سبتمبر أحمد لحليمي العلمي المشرف على الإحصاء، وفي سؤال لمقدمة البرنامج حول الإنتقادات التي وجهت إليه بخصوص الأسئلة المتعلقة بالأمازيغية، أجاب لحليمي بأنه كانت لديه لقاءات مهمة مع مثقفين لهم وزن في المغرب بحكم نشاطهم في مجال حقوق الإنسان وليس هناك أي مشكل، وأن هناك فقط تخوفات بخصوص قضية الأمية. أما فيما يخص اللغات فقد قال لحليمي أن السؤال اقتصر حول ما هي اللغة التي تتكلم في عائلتك ومع إخوتك.

واستغرب نشطاء أمازيغ اتصل بهم موقع أمدال بريس حديث لحليمي عن ما وصفوه بلقاءات مع مثقفين وهل هي شخصية في مقهى أم في بيت لحليمي، مادامت المندوبية السامية للتخطيط لم تعلن عن عقد المشرف عليها أي لقاءات رسمية مع أي كان حول الأمازيغية وخاصة الأمازيغ، وأكد ذات النشطاء أن الحركة الأمازيغية بالمغرب لديها إطارات معروفة ولم يعلن أي إطار عن تكليف شخص بلقاء أحمد لحليمي فما بالنا بالحركة الأمازيغية كلها.

نفس النشطاء استغربوا التعريف الجديد للغة الأم الذي خرج به لحليمي على المغاربة ضدا على التعريفات المعتادة للمنظمات الدولية والمتخصصين، حيث قال لحليمي أن “لغة الأم كإمكانية لا يطبقها لأنها تطبق فقد حيث توجد لهجات ولغات مهددة بالانقراض، كأمريكا حيث الهنود الحمر، واستراليا حيث شعب أصلي، وإفريقيا حيث عدد من الإمبراطوريات في إفريقيا اضمحلت نتيجة العدد ديال الشئ” حسب وصف لحليمي، أما في المغرب فحسب لحليمي لغاتنا كلها حية وطنية ورسمية ليس فيها إشكال.

 ناشط أمازيغي سخر من حديث لحليمي الذي أعطى تعريفا جديدا للغة الأم وهو “اللغة المهددة بالإنقراض” عكس كل تعريفات العالم التي تعتبر اللغة الأم ببساطة بمثابة اللغة الأولى التي يتلقاها الطفل من والديه.

أحمد لحليمي المشرف على الإحصاء أضاف في برنامج ميدي1  أن “هناك جانب آخر لينايضة فيه الهضرة من قبل من قال عنهم أنه لا يدري إن كانوا ناشطين أو منشطين (بفتح النون)”، وأضاف أن السؤال حول هل تقرأ وتكتب الأمازيغية يتفيناغ كان مبادرة من الإحصائيين وإضافة، وأنه تساءل بعد احتجاج من سماهم منشطين أمازيغ “ماذا سنفعل غانزولو هاذ تيفيناغ”.

أعضاء ضمن التجمع العالمي الأمازيغي أكدوا عزمهم طلب حق الرد على مغالطات لحليمي وأكاذيبه على قناة ميدي1، في حين قامت أمينة إبن الشيخ رئيسىة التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب الذي يقود حملة مقاطعة الإحصاء العام للسكان لعنصريته ضد الأمازيغ، بنشر رد مفصل على مزاعم أحمد الحليمي جاء فيه:

أراد أحمد لحليمي المندوب السامي للتخطيط المشرف على الإحصاء وكأنه رد فعل على الندوة الصحفية التي نظمها  التجمع العالمي الأمازيغي، خلال برنامج ملف للنقاش على قناة “ميدي1″، أن يبرر تجاهله للتوصيات الأممية ومطالب الأمازيغ فيما يتعلق اللغة الأم، فقدم عذرا أقبح من زلته الأولى، حيث قال أن اللغة الأم لا تطبق إلا حين يتعلق الأمر بلهجات ولغات مهددة بالانقراض، وهذا كذب ليس على الأمازيغ فحسب بل حتى على الأمم المتحدة نفسها، لأنه عندما طالبنا بإدراج السؤال المتعلق باللغة الأم في استمارة الإحصاء، انفجر لحليمي غاضبا واتهمنا بالفتنة واعتبر السؤال لا أخلاقي ولا علمي ولا مهني. عقب ذلك وبعد أن جئنا بأكبر برهان على جهل لحليمي وترهاته، أي النص المتعلق باللغة في تقرير الأمم المتحدة المراجع والمنقح من طرف شعبة الإحصاءات للأمم المتحدة برسم دورة إحصاءات 2010 (“مبادئ وتوصيات لتعداد السكان والسكنى، التنقيح 2” نيويورك 2009)، لم يجد لحليمي بدا، خلال برنامج ملف للنقاش الذي شارك فيه يوم الأحد 07 سبتمبر على قناة ميدي1 من الاعتراف بأن السؤال عن اللغة الأم هو بالفعل سؤال يطرح في الإحصاءات السكانية.

غير أنه وللأسف، وحتى يداري على الطريقة الإيديولوجية واللاعلمية واللامهنية التي يدير بها عملية وطنية كبرى شديدة الأهمية والحساسية، فقد حاول من جديد، وخلال نفس البرنامج استغباء المغاربة، من خلال التصريح بأن سؤال اللغة الأم لا يطرح إلا بخصوص اللغات الآيلة للانقراض.

 وهنا لم يبق لنا إلا أن نطالب لحليمي بالإجابة على ثلاثة أسئلة لا غير:

1- لماذا لم تشر شعبة الإحصاء للأمم المتحدة إلى أن السؤال حول اللغة الأم يهم فقط اللغات المهدد بالانقراض؟ وما رأي لحليمي إن احتكمنا إلى بان كيمون في هذا الموضوع؟

2- ما رأي لحليمي في الإحصاء العام للسكان سنة 2011 بكندا الذي أفضى إلى إحصاء أكثر من 200 لغة، كلغة أم أو كلغة مستخدمة في البيت، وصنف العربية كثالث لغة من بين الأكثر تطورا ما بين إحصاءي 2006 و2011؟ وإذ نحيل لحليمي على العنوان الإلكتروني التالي (http://www12.statcan.gc.ca/census-recensement/2011/as-sa/98-314-%C3%97/98-314-%C3%972011001-fra.cfm)

ليتأكد من هذه المعلومة، نسأله، بالله عليك هل العربية لغة في طور الانقراض؟

3- إذا سلمنا أن لحليمي تم تضليله من طرف مساعديه الذين بينوا له أن السؤال عن اللغة الأم لا يهم سوى اللغات الآيلة للانقراض، فلماذا تجاهل مراسلة كونفدرالية جمعيات أمازيغ صنهاجة بالريف بتاريخ 16 يوليوز 2014، التي أكدت على أن فروع الأمازيغية التي تخصهم مهددة بالانقراض حسب تقرير لليونسكو صدر سنة 2009؟ أليسوا أناسا كباقي البشر؟ أليسوا مواطنين مغاربة والمال الذي يمول به الإحصاء هو مال المغاربة؟

و في الأخير، نثير انتباه لحليمي إلى أن عددا من الأساتذة المشاركين في الإحصاء يخبرونه أنهم يعتبرون هذا الإحصاء من أسوأ الإحصاءات التي شاركوا فيها، فالتكوين كان رديئا جدا، مما أدى إلى باحثين دون المستوى. غير أنهم بعد أن رأوك من خلال البرنامج المشار إليه مرتبكا وعاجزا عن التعريف بمصطلح بسيط وهو مصطلح “الساكنة النشيطة” زال عجبهم وعلموا أنه إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها فانتظر الساعة.

اقرأ أيضا

جديد الاكتشافات الأثرية بالجنوب المغربي محور لقاء علمي بأكادير

نظم مختبر البحث “المغرب في إفريقيا: التاريخ والذاكرة والمحيط الدولي” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكـــادير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *